تشارك وفود 196 دولة في المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن التغيرات المناخية الذي تحتضنه العاصمة الإسبانية مدريد في الفترة من 2 إلى 13 دجنبر من أجل دعم وتعزيز العمل حول حماية كوكب الأرض. وقال بيان لرئاسة الحكومة الإسبانية إن قمة المناخ ( كوب 25 ) ستقوم على امتداد 12 يوما بتعبئة قرابة خمسين من قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوربي وكبار ممثلي المؤسسات الدولية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي للتنمية وذلك من أجل بحث ومناقشة مختلف التصورات والسبل والآليات الكفيلة بمواجهة تحديات التغيرات المناخية . وأكد البيان أن هذا الحدث العالمي سيفتتح يوم الاثنين المقبل من طرف بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها وأنطونيو غيتريس الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بحضور كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين وأرباب المقاولات وممثلي الهيئات والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم . وستكون الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أعلنت انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ ممثلة بوفد يتكون من 16 نائبا يمثلون الكونغرس ومجلس الشيوخ وسترأس الوفد الأمريكي نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب . كما ستعرف قمة المناخ بمدريد مشاركة وفد من المفوضية الأوربية برئاسة أورسولا فون دير لين وكذا الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل ورئيس المجلس الأوربي شارل ميشيل ورئيس البرلمان الأوربي ديفيد ساسولي . وسيشارك ما مجموعه 25 ألف شخص في هذا الحدث العالمي في فضاءين متجاورين تم تصميمها لاحتضان أشغال هذه القمة أحدهما سيخصص للاجتماعات الرسمية والمفاوضات بين الدول والوفود المشاركة والآخر تم إعداده لعقد بعض الأنشطة الموازية مثل تقديم التقارير العلمية أو عروض ومداخلات ممثلي المنظمات غير الحكومية . وحسب المنظمين فإن مؤتمر منظمة الأممالمتحدة حول الاحتباس الحراري يروم مناقشة أنجع السبل من أجل تقليص تركيزات الغازات الدفيئة في الجو والحد من مستواها وحصرها في أقل من درجتين . وستشكل هذه الاتفاقية بالتالي آلية تتيح للدول المشاركة إبرام عقد تنفيذ مقتضيات اتفاقية باريس التي جاءت كأول ميثاق عالمي ملزم حول حماية المناخ على كوكب الأرض حتى يتم تنفيذ جميع مضامينه بالكامل بحلول يناير من عام 2020.