استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، وعينه رئيسا للجنة الإستشارية الجديدة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، التي أمر جلالته بخلقها خلال خطاب العرش الأخير. تنصيب بنموسى على رأس هذه اللجنة جاء بعد التجربة التي راكمها على رأس المجلس الإقتصادي والإجتماعي، حين تأسس في سنة 2011، إذ أعد المجلس تقارير مهمة تميزت بالجرأة في انتقاد السياسيات العمومية، خصوصا في شقها التنموي. كما عمل شكيب بنموسى، من نفس المنصب وبتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على وضع اللبنات الأولى للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية. وكان شكيب بنموسى قد تولى من سنة 1987 إلى 1989 منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز، ثم منصب مدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة من سنة 1989 إلى 1995، وكذا منصب الكاتب العام للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998. وعين بنموسى ، أيضا ، رئيسا منتدبا لشركة 'صوناصيد' ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة. ومنذ سنة 2000 أصبح بنموسى عضوا للجنة التنفيذية لمجموعة 'أونا' والمتصرف المدير العام لمجموعة 'براسري دي ماروك'. وفي 11 دجنبر 2002 عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية، ثم وزيرا للداخلية في 15 فبراير 2006، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية يناير 2010، ليتم تعيينه بعد ذلك في سنة 2011 على رأس المجلس الإقتصادي والإجتماعي، ثم سفيرا للمغرب في فرنسا شهر مارس 2013، وهي المهمة التي اضطلع بها منذ ذلك الحين. وتخرج بنموسى سنة 1979 مهندسا من مدرسة البوليتكنيك بباريس ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس سنة 1981، وهو أيضا حاصل على شهادة الماسترز في العلوم سنة 1983 من 'ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي' بجامعة كامبريدج الامريكية، وكذا على دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986. وشغل السيد بنموسى من سنة 1981 إلى سنة 1983 مهمة باحث مساعد بمختبر المياه ب'ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي' بجامعة كامبريدج، ثم تولى من سنة 1983 إلى 1985 مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق، وكذا مهمة مهندس مستشار بمكتب الدراسات (مجلس الهندسة والتنمية) من سنة 1985 إلى 1987.