يحتل المئات من طالبي اللجوء، حاليا، مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بريتوريا، بعدما دخلوها بالقوة يوم أمس الخميس. ويطالب هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين، الذين كانوا يقيمون منذ عدة أسابيع في مخيمات أمام مقر المفوضية الأممية، بترحيلهم إلى بلدان أخرى إثر أعمال العنف المعادية للأجانب التي اجتاحت مؤخرا عدة مناطق في جنوب إفريقيا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا. ووقعت، اليوم الجمعة، اشتباكات بين طالبي اللجوء والشرطة الجنوب إفريقية التي كانت تحاول إخلاء مكاتب المفوضية. وفي كيب تاون، جنوب البلاد، يحتل مئات آخرون من طالبي اللجوء كنيسة بالمدينة للمطالبة بنقلهم إلى بلد آخر. وأصبحت أعمال العنف المعادية للأجانب منتشرة بحدة في جنوب إفريقيا. ففي سنة 2008، لقي أكثر من 60 من مواطني جنوب الصحراء حتفهم في أعمال عنف متفرقة بمختلف أنحاء البلاد. وقد اجتاحت موجة جديدة من هذه الأعمال البلاد متسببة في عدة قتلى. ويتهم مواطنو جنوب إفريقيا المهاجرين الأفارقة بسلبهم فرص الشغل القليلة في بلد يعاني من أزمة اقتصادية حادة وبطالة متفشية.