في سلوك ينم عن الكيل بمكيالين ما زال موقع يوتوب للقنوات الاجتماعية يحتفظ بأغنية "عاش الشعب" لثلاثي الحقارة ولد لكرية ولزعر ولكناوي، بعد مرور زمن قيادسي في تداولها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تضمن هذه "السفالة" لكمات عنصرية وأخرى واضحة في ازدراء الأديان، وسياسة يوتوب تنبني على حذف كل شريط يتضمن تحقيرا للأديان أو يدعو للعنصرية. من هنا يبقى السؤال مشروعا: لما لم يحذف يوتوب هذه الأغنية؟ لقد تضمنت كلمات تحقير تجاه اليهود المغاربة بل تجاه اليهودية كديانة، واحتوت على تسفيه لمستشار ملكي فقط لأنه ينتمي للدين اليهودي، وهي وحدها كافية ليقوم الموقع بحذف الأغنية لكنه لم يفعل وتركها تنتشر، وحطمت أرقاما قياسية في المشاهدة بما يدل على أن هناك من يقف وراء ذلك. ويمكن لأي متابع أن يجرب نشر شريط قصير من كلمات مقتضبة يتضمن عداء للسامية، حيث يقوم الموقع مباشرة بحذفها ومعاقبة القناة، فكم قناة نشرت كلاما بسيطا أحيانا فتمت معاقبة صاحبها بالحجب لمدة شهر مثلا. فلماذا لم يفعل ذلك مع أحقر أغنية راب عرفها تاريخ المغرب؟ يوتوب هو محرك كبير تتحكم فيه دوائر أمريكية، وهو لا يدع صغيرة ولا كبيرة تتعلق بمعاداة السامية إلا وأحصاها وبكافة لغات العالم. فلماذا غاب عنه شيفرة ولد لكرية؟ هل يواجه يوتوب تحدي الشمكارة؟