ما زالت دائرة المطالبة بمحاكمة ولد لكرية بتهم ازدراء الأديان والعنصرية تتسع كل يوم، وشملت مختلف شرائح المجتمع، من مثقفين وفنانين، وخصوصا فناني الراب، وإعلاميين وحتى علماء دين، باعتبار أن كلمات ما يسمى أغنية "عاش الشعب" تتضمن كثيرا من العبارات، التي تدخل ضمن تحقير الأديان السماوية، وهي جرائم يعاقب عليها القانون. وبناء على ما ورد في "الأغنية" من شتائم ضد الأديان، وخصوصا اليهودية، وما تضمنت من كلمات عنصرية تفرق بين أبناء الوطن الواحد، الذين عاشوا قرونا من الزمن في ظل العيش المشترك والكرامة الإنسانية والأخوة، التي لا تمييز فيها بين يهودي ومسلم إلا بقدر خدمته لوطنه. ويرى المواطنون، الذين عبروا بمختلف وسائل التعبير، عن موقفهم الرافض لهذه الحقارة التي نزل إليها "فن" الراب، يرون أنه من أجل العدالة والإنصاف يلزم تقديم ولد لكرية أمام العدالة، وهو الذي يقدم نفسه اليوم ناطقا باسم مجموعة التافهين، ينبغي تقديمه أمام المحكمة، ليس بتهمة نشر أغنية حقيرة تنشر الرذيلة وسط الناشئة، ولكن بتهمة ازدراء الأديان، والإشارة إلى المستشار الملكي أزولاي بديانته، وهو أمر يرفضه المغاربة قاطبة بعد أن عاشوا زمنا طويلا على الوحدة الوطنية. الكلمات التي استعملها ولد لكرية هي لكمات في وجه مجتمع بأكمله بالنظر لما تضمنته من إساءة للمغاربة وتحقير المستمعين والمشاهدين، وخلخلة اللحمة الاجتماعية والتحريض على الفساد الأخلاقي وتناول المخدرات وكل السلوكات اللقيطة. ورغم مرور وقت غير يسير ما زال موقع يوتوب للقنوات الاجتماعية يحتفظ بفيديو ولد لكرية ومن معه الذي يحمل عنوان "عاش الشعب"، مما جعل المتتبعين يستغربون ويتساءلون عن السر وراء ذلك، فالشريط المذكور يتضمن عبارات معادية للسامية، وقام بتحقير الأديان السماوية، وخصوصا اليهودية التي يعتنقها جزء من المغاربة الرافضين التخلي عن انتمائهم للمغرب رغم كل المؤامرات فضلا عن الهجرة، ويعتبرون أنفسهم مغاربة يهود.