عندما تم بث أغنية "عاش الشعب" للثلاثي المنحط، ولد لكرية ولزعر ولكناوي، استهجنها الجميع، واعتبروها من قلة الذوق وعملا حقيرا، باستثناء فئة من "تريتورات" الشوارع، الذين دعموا هؤلاء، وهذا سقوط حر كما يقال في الفيزياء لأنه للأسف الشديد أصبح الشمكار وذوي السوابق العدلية واللقيط وابن الزنقة وقليل التربية "مناضلا" يدافع عن الشعب. ولا نعرف من كلف هؤلاء اللقطاء للحديث باسم الشعب، ومعلوم أن الشعب لديه أدوات ليدافع بها عن نفسه، وهي منسجمة مع التوجه الديمقراطي للمغرب، فالناس لما تشعر بالحاجة لمن يدافع عنها بخصوص قضاياها الاجتماعية والمطلبية، تلجأ للأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني كما تلجأ للقضاء في بعض الأحيان والمؤسسات الدستورية، لكن من الغريب أن يتحول شمكار من الدرجة الثالثة إلى ناطق باسم الشعب. والغريب أن الذين تبنوا هذه الأغنية هم أشخاص معدودون على رؤوس الأصابع، ولا يستطيعون تبني أفكار الشمكارة الرجعية بخصوص الموقف من الأديان ومن المرأة وغيرها من القضايا التي ناضل المغاربة من أجلها زمنا طويلا. هؤلاء الذين الفوا برودة السجن من كثرة السوابق التي غالبا لها علاقة بالسرقة والضرب والجرح والسكر العلني، طلعوا على جمهور وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات منحطة وموسيقى خليعة ووجوه مليئة بمشراط الزيزوار، ألم يستح هؤلاء الزنادقة من ماضيهم في المتعفن؟ وما هم بمن حمل قلما ولا علما ولا حتى مهنة شريفة تجعلهم يشرفون أنفسهم، ولان وجوههم أصبحت عبارة عن خريطة للضرب والجرح والندوب، فإن، المشاهد يتعفف من النظر إليهم، لأن وجوه "الشرع" كما يقول شيوخ المغاربة تختزل تاريخ الإجرام والفسق والفجور. فكيف يعقل أن يدافع عن الشعب أشخاص من ذوي السوابق في الجريمة؟ الذين تعرضوا للأفعال الإجرامية لهؤلاء الشمكارة مواطنون مغاربة كانوا يقصدون مقرات عملهم وأسواقهم فمارس عليهم الثلاثي المجرم ساديته. كيف تدافع، أيها الحقير، عمن كان ضحية لك؟