قال خوسي لويس أبالوس السكرتير المكلف بالتنظيم في الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني اليوم الاثنين إن الاشتراكيين الذين فازوا في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي جرت أمس الأحد بإسبانيا لا يعتزمون تشكيل " ائتلاف كبير " مع الحزب الشعبي ( يمين ) من أجل تجاوز حالة الانسداد والجمود الذي تعيشه البلاد . وأوضح لويس أبالوس في ندوة صحفية عقدها في أعقاب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب العمالي الاشتراكي أن الحزب الاشتراكي لا يزال متشبثا باستعداده تشكيل " حكومة تقدمية " باعتبارها الحل الوحيد الممكن للخروج من المأزق الحالي واصفا الوضع بعد الإعلان عن نتائج اقتراع أمس الأحد بأنه " معقد " . وأكد المسؤول الحزبي أن حزبه يمكن أن يشكل ائتلافا مع كل من حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار أو مع حزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين وحتى مع الحزب اليساري الجديد ( ماس باييس ) والأحزاب الصغيرة الأخرى باستثناء الأحزاب الداعمة للانفصال . وقال لويس أبالوس " يمكننا أن نبدأ مع هذا التحالف الممكن لأنه هو الهامش الذي لدينا " مشيرا إلى أن الحزب العمالي الاشتراكي " سيعمل مع كل أولئك الذين لا يرغبون في تأزيم وضعية إسبانيا " . وأكد السكرتير المكلف بالتنظيم في الحزب أنه " لا يزال من الممكن تشكيل حكومة لا تعتمد على دعاة الانفصال " مضيفا " سنواصل المحاولة حتى لو كنا وحدنا " . ويعتزم بيدرو سانشيز المرشح الاشتراكي لرئاسة الحكومة الإسبانية عقد اجتماعات في أقرب وقت ممكن مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بعد اقتراع أمس الأحد الرابع من نوعه الذي تشهده إسبانيا منذ عام 2015 . وفاز الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني في انتخابات أمس الأحد بحصوله على 28 في المائة من الأصوات و 120 مقعدا في مجلس النواب ولكن من دون أن يحقق الأغلبية المطلقة ( 176 من أصل 350 مقعدا يتشكل منها مجلس النواب ) مما يفرض عليه الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى من اجل تشكيل الحكومة الجديدة .