زعمت جماعة العدل والإحسان أن السلطات منعت الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في تطوان والعرائش والقصر الكبير وبني تجيت والدار البيضاء. وقالت الجماعة إن ساكنة هذه المدن فوجئت بمنع مواكب الشموع ومنع بعض الأنشطة في الشارع العام. الجماعة حاولت استغلال هذه المناسبة الدينية للضرب على الوتر الحساس واتهام السلطات بمنع الاحتفاء بعيد المولد النبوي الشريف، كما عودتنا دائما، عندما كانت تقول إن السلطات تمنع مجالس ذكر الله، وهي مجالس وتجمعات للعدل والإحسان غير مرخص بها. ما سمته الجماعة مواكب الشموع هو مسيرات منظمة من قبل تنظيم سياسي غير مرخص به، فالمسيرات لها قانون ينظمها، ولا يمكن احتلال الشارع العام تحت أي وجه كان إلا بترخيص من السلطات المعنية، ولو عمد كل تنظيم وجمعية على استغلال الفضاء العام دون اللجوء إلى القوانين الجاري بها العمل لأصبح الشارع عبارة عن فوضى عارمة. المسيرات لها قوانين منظمة منها الترخيص والإخبار حتى تكون السلطات المعنية على أهبة الاستعداد لأي طارئ، فوجود عشرات الناس في الشارع قد يقود إلى انفلاتات غير محسوبة وبالتالي يفرض القانون إجراءات مشددة في هذا الصدد على خلاف الوقفات مثلا. والجماعة تستغل قضايا ذات طابع ديني في محاولة لإحراج السلطات أمام المواطنين، وأمام العالم، لكن القانون يفرض أن يكون المواطنون سواسية وبالتالي لا ميزة لتنظيم على آخر ويتم تطبيقه على الجميع. وما قامت به الجماعة مسيرات واضحة تحت غطاء المولد النبوي وبالتالي هي ممنوعة قانونا إلا بترخيص من السلطات المعنية.