انتشرت سيارات القوات العمومية، مساء أول أمس، في عدد من أحياء مدينة طنجة، كإشعار بالمنع وجهته السلطات المحلية إلى جماعة العدل والإحسان، التي اعتاد أنصارها تنظيم مسيرات احتفالية ليلة عيد المولد النبوي الشريف، دون انتظار ترخيص السلطة. سلطات ولاية طنجة، حاولت حصر احتفالات عيد المولد النبوي لهذه السنة، وسط الأحياء، بعدما سعت إلى منع تنظيم المسيرات، التي تجوب الأزقة والشوارع، بدعوى أن جماعة العدل والإحسان تعمل على استغلال مثل هذه المناسبات لكسب المزيد من المتعاطفين معها. وكادت تحدث بعض المناوشات بين بعض أنصار الجماعة وعناصر القوات العمومية، حين تم منعهم من الخروج في بعض الأحياء في مسيرات احتفالية، تستقطب عددا كبيرا من السكان بالنظر إلى طبيعة المناسبة الدينية، قبل أن يعود الهدوء، وتتمكن الجماعة من تنظيم احتفالاتها، التي تعتبرها تتماشى وتقاليد ساكنة طنجة، حين اعتادت المدينة إحياء هذه الذكرى في فضاءات عمومية، إلا أن السلطة ترى أن الظرفية الراهنة تفرض احترام التدابير الأمنية الاحترازية في التجمعات العمومية. وتحاول جماعة العدل والإحسان، التأكيد على قوة حضورها بمختلف أحياء المدينة، وقدرتها على حشد مسيرات ضخمة، وهي الرسالة التي تعمل السلطات المحلية على التعامل معها بكل جدية، خاصة بعدما وجهت للجماعة اتهامات غير مباشرة حول مساهمتها في تأجيج غضب الشارع الطنجي، عقب اندلاع الاحتجاجات ضد غلاء أسعار الماء والكهرباء. وكانت السلطات المحلية بطنجة قد منعت أنصار الجماعة من تنظيم سهرات احتفالية بعيد المولد بساحات الأحياء، وقد تسبب نصب منصة بحي عين الحياني بمقاطعة المدينة خلال العام المنصرم، في توقيف قائد المنطقة، بعدما تلقى هذا القرار من وزارة الداخلية لعدم تدخله في الوقت المناسب. محمد كويمن