تسببت مواكب الجموع الليلية، والتي دأبت جماعة العدل والإحسان، على تنظيمها كل سنة بعدد من المدن المغربية، احتفاء بعيد الولد النبوي، (تسببت) في احتقان جديد بين السلطات وأنصاره، حيث منعت قوات الأمن والسلطات المحلية انطلاق مواكب الشموع للعدليين، بكل من فاسوشفشاون وتاوريرت. في مدينة شفشاون، تدخل ممثلو السلطات المحلية مدعومة بقوات الأمن، ليلة الاثنين- الثلاثاء، عقب صلاة المغرب، لمنع موكب للشموع، قالت عنه جماعة العدل و الإحسان في موقعها الرسمي، بأنه "عرف تجاوبا ومشاركة واسعة لسكان المدينة من نساء وأطفال ورجال وشيوخ، غير أنه لم يكتب لهذا الموكب أن يكمل المسير بسبب منعهم بحجة عدم حصولهم على ترخيص من السلطات". ونفس الشيء وقع بمدينة تاوريرت بالجهة الشرقية ليلة الأحد الماضي، عقب انطلاق موكب للشموع من مسجد الرحمن، قبل أن تتدخل قوات الأمن وترغمهم على فض المسيرة وإخلاء شوارع المدينة. أما بمدينة فاس، عاش حي "مونفلوري" الشعبي بطريق صفرو، ليلة الاثنين- الثلاثاء، حالة من الفوضى والصراخ و"التكبير"، خلال انطلاق حشد من "العدليين"، فيه رجال ونساء وأطفال، مباشرة بعد صلاة المغرب بمسجد سعد بن أبي وقاس، في موكب للشموع وأضواء الهواتف النقالة. واعترضت،عناصر الأمن بزي مدني موكب شموع "عدلي فاس"، ومنعوهم من مواصلة موكبهم نحو الشارع الرئيسي بطريق صفرو، حيث دخل أنصار جماعة العدل والإحسان، في عمليات شد وجذب مع أعوان السلطة وعناصر الأمن بزي مدني، وهم يرددون بقوة " بفضلك مولانا جد علينا.. واهلك من طغى و تجبر علينا". ورد أفراد محسوبين على أعوان السلطة، على شعارات أعضاء "جماعة ياسين"، بان "الرسول هو رسول جميع المسلمين"، واتهموهم بالتسبب في عرقلة السير ليلا بشارع مسجد سعد بن أبي وقاس، والشوارع المؤدية إلى المحور الطرقي الحساس بطريق صفرو . واستمر الاحتقان ما بين أعضاء جماعة العدل والإحسان، وسلطات فاس، إلى وقت متأخر من الليل، قبل أن تضطر السلطات إلى طلب فرق أمنية للدعم، حلت بالمكان و تمكنت من فض موكب العدليين، وصادرت لافتاتهم و مكبرات للصوت، وأجبرتهم على المغادرة نحو بيوتهم. وعلم "اليوم24″، انه بخلاف فاس وتاوريرت وشفشاون، نجحت مواكب الشموع الليلية "للعدليين" احتفاء بعيد المولد النبوي بمدن خريبكة، والقصر الكبير، و"لسياسفة" بالحي الحسني، وبمدينة سيدي يحيى الغرب، حيث قضى أنصار الجماعة، وقتا طويلا في الشارع و الساحات بهذه المدن، تنوعت فقراته بين أناشيد وأمداح، قدمتها فرق إنشادية وبراعم محسوبين على جماعة العدل والإحسان، فيما وزع أعضاؤها التمور والحلويات و الحليب على الحاضرين.