في كل مناسبة دينية يتجدد شد الحبل بين جماعة العدل والإحسان والسلطات، فبعد أن اتهمت الجماعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمنع أعضائها من الاعتكاف في المساجد في رمضان، عادت هذه المرة لتتهم السلطات بمنعها من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. في هذا الصدد، اتهم بلاغ لجماعة العدل والإحسان بتاويريت السلطات المحلية بمحاصرة موكب احتفالي للجماعة بمناسبة ذكرى المولد النبوي. وأوضح البلاغ أن الجماعة ومعها ساكنة تاوريرت خرجوا، أمس الأربعاء، بعد صلاة المغرب في موكب للشموع انطلاقا من المسجد المحمدي في اتجاه السوق المحروق، مسلحين بالدفوف والشموع والورود والحلويات والهدايا… يصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزغردون، ويرددون أمداحا نبوية، إلا أن ما وصفتها "بقوات القمع المخزنية" حاصرته في مشهد أقل ما يوصف به أنه سلوك أرعن لا أخلاقي"، بحسب البلاغ، الذي اتهم السلطات بمنع المغاربة من الفرح والاحتفال الشعبي بمولد خير البرية. في مقابل ذلك، شن البلاغ هجوما عنيفا على الدولة التي اتهمها باستقبال "فنانات العهر" وتبذير أموال الشعب عليهن، فضلا عن اتهامها بضرب الأمن الروحي للمغاربة. و حذر البلاغ مما أسماها "بغرس معاني الفحش والرذيلة في وجدان الشعب المغربي وتغيير هويته العربية والإسلامية إرضاء للصهاينة وغيرهم".