تليكسبريس – متابعة أكد المتمردون الاسلاميون الشباب أن مجموعات كوماندوس فرنسية قامت بعملية عسكرية جوية في جنوب الصومال ليل الجمعة السبت لتحرير فرنسي محتجز رهينة.
وذكر شهود عيان في المكان ان الغارة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى بينما لم يذكر الإسلاميون أي معلومات عن مصير الرهينة.
وأكد الشيخ محمد عبد الله القائد العسكري لبلدة بولومارر حيث وقعت الغارة أن "المجاهدين هزموا المجموعات المسلحة الفرنسية المزعومة التي حاولت إنقاذ رهينة وتركت جثث العديد من رجالها في مكان الهجوم".
من جهته، صرح ادريس يوسف الذي يقيم في البلدة الواقعة على بعد 110 كلم جنوب مقديشو، "لا نعرف ماذا حدث بالضبط لان الهجوم وقع ليلا. لكن صباح اليوم (السبت) رأينا عدة جثث بما فيها جثة رجل ابيض".
وتابع أن "ثلاثة مدنيين أيضا قتلوا في تبادل إطلاق النار".
ولم تصدر السلطات الفرنسية أي رد فعل.
ويحتجز متمردون اسلاميون منذ 14يوليوز 2009 في الصومال احد رجال جهاز الاستخبارات (إدارة الأمن ومكافحة التجسس).
وخطف الرجل الذي يقدم على انه ديني اليكس وهو اسم حركي على ما يبدو، في مقديشو مع عميل آخر استعاد حريته في غشت 2009.
وذكر شهود عيان في البلدة أن الهجوم جرى انطلاقا من أربع مروحيات عسكرية استهدفت منزلا في بولومارر.
وتمكنت قوات الاتحاد الإفريقي مدعومة بوحدات من القوات الإثيوبية ونواة الجيش الصومالي من طرد الإسلاميين من اكبر معاقلهم في جنوب ووسط البلاد خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة.
واضطر المقاتلون الإسلاميون إلى التقهقر أمام زحف قوات الاتحاد الإفريقي لفتح طريق في شمال غرب مقديشو من اجل الوصول إلى بيداوة التي يسيطر عليها الجنود الإثيوبيون.
وديني اليكس هو احد تسعة فرنسيين محتجزين رهائن في الخارج على الأرض الإفريقية، بينهم ستة لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وظهر هذا الرهينة في تسجيل فيديو في يونيو 2010 على مواقع إسلامية، دعا فيه فرنسا إلى وقف كل دعم للحكومة الصومالية.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في 13 يوليوز الماضي انه على قيد الحياة.
كما ظهر شاحبا في تسجيل فيديو في الرابع من اكتوبر 2012. وقد أطلق "رسالة استغاثة" إلى الرئيس فرنسوا هولاند.