خرج الآلاف من طلبة الجامعات الجزائرية مجدداً، اليوم الثلاثاء، في عدة مدن، أبرزها العاصمة وبجاية وتيزي وزو وعنابة، في مظاهرات للأسبوع السابع والثلاثين من عمر الحراك الطلابي، منذ بدء الحراك الشعبي في الجزائر يوم 22 من فبراير الماضي، وذلك لتجديد المطالب السياسية باستبعاد رموز نظام السابق ورفض الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، والتي يصر قايد صالح على تنظيمها ضد الإرادة الشعبية. وجابت مسيرة الطلبة شوارع الجزائر العاصمة قبل الوصول إلى الساحة القريبة من البريد المركزي وساحة أودان قرب الجامعة المركزية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل قايد صالح والجنرالات حيث صدحت حناجرهم ب"ديكاج قايد صالح.. هذا العام ماكانش الفوط"، و"الجنرالات إلى المزبلة"، وذلك في إشارة إلى رفضهم للانتخابات الرئاسية المقررة من طرف النظام، وكذا رفضهم لتدخل الجيش في الشؤون السياسية للبلاد منذ استقلال البلاد سنة 1962. كما أجمع المتظاهرون اليوم على رفض مواقف قائد الجيش أحمد قايد صالح، ورفعوا شعارات تشدد على "مدنية الدولة" ورفض أي هيمنة للمؤسسة العسكرية على المشهد والقرار السياسي، إضافة إلى استنكارهم لحملة الاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء الحراك، وطالبوا بإطلاق سراحهم..