قالت سيليست فوكونيير، المحللة في بنك "راند ميرشانت"، أحد البنوك الاستثمارية الرائدة في جنوب إفريقيا، إن المغرب يواصل إحراز تقدم في تعزيز قطاعه المالي. وصنفت المحللة الاقتصادية التي كانت تتحدث في مؤتمر للاتحاد الدولي لوسطاء الشحن (فياتا) والمنعقد حاليا في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، المغرب من بين الدول الإفريقية التي تتمتع بثقة المستثمر بفضل الإصلاحات التي تم القيام بها في السنوات الأخيرة. وتابعت المحللة أن "اقتصادات شمال إفريقيا هي الأكثر تنوعا في القارة" ، وأن دول شمال إفريقيا تستثمر بشكل متزايد في قطاعي الزراعة والصناعة. وأشارت في هذا السياق إلى حالة المغرب، الذي قطع أشواطا كبيرة، لا سيما في تطوير المنتجات المالية. وساهمت فوكونيير في بلورة تقرير صدر مؤخرا عن بنك "راند ميرشانت"، يعتبر فيه بأن المغرب استطاع تعزيز جاذبيته كوجهة للاستثمار من خلال قيامه بإصلاحات جريئة مكنته من تحسين مناخ الأعمال . ووفقا للتقرير، فقد احتل المغرب المرتبة الثانية كأفضل وجهة للاستثمار في إفريقيا بعد مصر، متقدما على جنوب إفريقيا (الرتبة الثالثة)، وكينيا (الرابعة)، ورواندا (الخامسة). وفي مؤتمر كيب تاون، استعرضت السيدة فوكونيير العقبات التي تحول دون تحسين الاستثمار في إفريقيا لا سيما الفساد وضعف السيولة والبنية التحتية . وترى الخبيرة أن التحدي لا يزال كبيرا فيما يتعلق بالبنية التحتية، حيث تحتاج إفريقيا إلى استثمارات تتراوح ما بين 130 مليار دولار و 170 مليار دولار سنوي ا في هذا المجال. وإلى جانب البنية التحتية، أشارت المحللة إلى أن الزراعة والخدمات اللوجستية تعد من القطاعات الجذابة في القارة.