تنظم جمعية أصدقاء امبارك أولعربي والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية يوم الأربعاء 9 يناير الجاري انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال تكريما للفنان الأمازيغي المرحوم امبارك أولعربي٬ تحت عنوان "امبارك أولعربي: حلم قيثارة".
ويتضمن هذا اللقاء التكريمي للفنان الأمازيغي امبارك أولعربي٬ المدعو بنبا٬ والذي وافته المنية في 9 يناير 2011 بقريته ملعب بنواحي مدينة الرشيدية٬ عرض شريط سينمائي يحمل عنوان: "نبا: مسار فنان ملتزم" فضلا عن كلمات كل من المكتبة الوطنية يلقيها السيد ادريس خروز وجمعية أصدقاء امبارك أولعربي يلقيها السيد عبد القادر أولعربي.
وفي الساعة الرابعة ستعقد مائدة مستديرة حول "الفن الملتزم بالمغرب وضعية وآفاق: حالة حلم قيثارة مبارك أولعربي" يشارك فيها كل من لحسن آيت الفقيه وزيد أوشنا وخالد أولعربي وسعيد كريمي وموحى أوعقا رئيس مجموعة موسيقية قبل أن تتلى كلمة الاختتام في الثامنة إلا ربع مساء.
تجدر الإشارة إلى أن الفنان امبارك أولعربي ولد بقرية ملعب بإقليم الرشيدية سنة 1982، وكان معجبا بالغناء العالمي والغناء الملتزم منذ طفولته٬ تعلم العزف على القيثارة والساكسوفون والعود والناي وغيرها٬ كما أنه فنان تشكيلي متخصص في رسم الوجوه والطبيعة فضلا عن كونه شاعر باللغات الأمازيغية والفرنسية والأنجليزية.
بعد حصوله على إجازتين واحدة في العلوم السياسية (2003) والثانية في الدراسات الفرنسية (2006)٬ أسس هذا الفنان الموهوب مجموعته الغنائية وأسماها على اسم جبل المقاومة "جبل صاغرو" وهي مجموعة صاغرو- باند٬ وغنى كلماتها الأمازيغية بأروع الأساليب العالمية٬ وكانت سابقة في الأغنية الأمازيغية٬ حيث سمي هذا الأسلوب ب أمون-ستيل.
أصدر أربعة ألبومات هي "موحى" سنة 2006، تضمن 6 أغاني مما زاد من شهرته في المغرب ومشاركته في عدة مهرجانات محلية ووطنية٬ تلاها ألبوم "تيليللي" (الحرية) سنة 2008، تضمن 10 أغاني كلها للحرية والمساواة والتعايش٬ أوصله هذا الألبوم إلى العالمية حيت شاركت فرقة صاغرو باند في عدة مهرجانات دولية وتلقت شهرة وطنية٬ تلاه بإصدار ألبومه الثالث -اوْسيي إ تالا- (ساعدني على البكاء) سنة 2009, الذي شكل منعطفا هاما في القضية الأمازيغية وفي الفكر الأمازيغي عن طريق أغانيه ال8 كان أبرزها وأشهرها "رسالة إلى أوباما"٬ ولم يغب طويلا حيث أصدر ألبومه الرابع -نو بوردورلاينز- (بلا حدود) سنة 2010، تضمن أغاني أمازيغية وإنجليزية ومن أهمها -نكراتاغ س تكراولا- (هيا بنا إلى الثورة) وفي نفس السنة حاز على جائزة أحسن مغني أمازيغي.
وقد توفي هذا الفنان الأمازيغي الشاب٬ عن سن يناهز 28 بعد عمر قصير وحافل بالعطاء سواء في المجال الموسيقي أو مجال الفن التشكيلي.