بحلول 9 يناير 2011 يكون قد مرت سنة على فاجعة رحيل احد أعمدة الفن الامازيغي والثقافة الامازيغية بشكل عام انه مايسترو فرقة صاغرو باند ومؤسسها الفقيد رحل بعد مرض عضال ألزمه الفراش و لم ينفع معه علاج آخر الأخبار قبل موته تعزي تعرضه لحالة تسمم هده القدرة الالاهية التي تسببت لها أيادي بشرية وضعت حدا لمسيرة فنان شاب لم يتجاوز بعد 30 من عمره كرس شبابه للغناء الملتزم الامازيغي ولخدمة القضية الامازيغية حيث انطلق يعزف الغيتارة منذ صغره قبل أن يكون مجموعة غنائية امازيغية ملتزمة تحت اسم * صاغرو باند * سنة 2006 بلغ عدد البومات المجموعة 5 استطاعت الفرقة أن تنال إعجاب كل متتبعي هدا الفن الامازيغي الراقي . . وساهم الفقيد في إبراز الأغنية الأمازيغية الملتزمة العصرية لترقى إلى مستوى العالمية. و غنى نبا ومعه مجموعة صاغرو باند للحرية،والبطالة، وهموم الشعب، كما غنى للحب، وللعدالة.اقترنت أغاني المجموعة بهموم الإنسان التي تجسد، في أبهى صورها، وضعية الإنسان البسيط المقهور المغلوب على أمره بفعل الظلم والاستبداد الذي يعاني منه. كما تتبدى، من خلال أغاني المجموعة، إرادة هذا الإنسان وعزمه الذي لا يقهر من أجل الدفاع عن حقوقه ونضاله ضد الظلم والاستبداد، وهو ما انخرط فيه “نبا” ومعه مجموعة “صاغرو باند” من خلال الكلمة الملتزمة واللحن الهادف سواء في الدفاع عن القضية الأمازيغية أو عن القضايا الإنسانية بشكل عام، حيث تنوعت أغاني “صاغرو باند” وحاولت ملامسة مواضيع مختلفة إذ غنوا للحرية، والبطالة، والحب، وهموم الشعب دون أن ينسوا قضيتهم الأولى ألا وهي الأمازيغية، التي رضعوا من ثدييها معنى الحرية والكرامة. ولد مبارك اولعربي سنة 1982 بقرية “أمّلّعب” بإيمتغرن إقليمالراشيدية، أو إغرم نالسوق سابقا، ودرس بنفس البلدة تم بمدينة الراشيدية وانتقل بعدها إلى جامعة مكناس حيث حصل على الاجازة في العلوم السياسة سنة 2003 وبعدها إجازة ثانية في الدراسات الفرنسية سنة 2006. ويعتبر نبا فنانا متعدد المواهب، حيث أنه يعزف على القيثارة والساكسوفون والعود والناي، كما أنه فنان تشكيلي يتقن فن “البورتريه” ورسم الطبيعة، بالإضافة لقرضه الشعر بكل من الأمازيغية والفرنسية والإنجليزية. يقول المثل بالجنوب لوصف شموخ وصلابة الإنسان بالمنطقة : “حلف دادّا عْطّا أ ديكْ المْعْطى ما تّْنّْعْطا وخّا إوْلّي جبل صاغْرو وْطا”، ولعل هذه القولة كانت حاضرة في خُلد مبارك أولعربي عندما فكر في تسمية مجموعته باسم “صاغرو باند”، تيمّنا باسم جبل الشموخ والمقاومة جبل صاغرو الذي يعتبر آخر معاقل المقاومة بالمغرب. أصدر سنة 2006 ألبومه الأول الموسوم ب “موحى” وتضمن 6 أغاني، وشارك في عدة مهرجانات محلية ووطنية سنة 2008، ثم أصدر ألبومه الثاني -تيليللي- (الحرية) وهو الألبوم الذي أوصله إلى العالمية حيت شارك في عدة مهرجانات دولية، وفي سنة 2009 أصدر ألبومه الثالث -أوْسي إ تالا- (ساعدني على البكاء) وضم 8 أغاني أبرزها وأشهرها -رسالة إلى أوباما- على منوال رسالة معطوب لونيس للرئيس الجزائري”سيدي الرئيس”. بعد ذلك وفي سنة 2010 أصدر ألبومه الرابع -نو بورْدور لايْنْزْ- (بلا حدود)، وتضمن أغاني أمازيغية وإنجليزية من أهمها -نْكْراتاغ سْ تْكْراوْلا- (هيا بنا إلى الثورة)، وحاز في نفس السنة على جائزة أحسن مغني أما زيغي. و في يوليوز 2010 شارك في مهرجان دولي بسويسرا، وبعد رجوعه بأيام دخل إلى المستشفى بشكل مفاجئ تم تدهورت صحته تدريجيا، ليستيقظ عشاقه ومحبوه بشكل مفاجئ على فاجعة موته يوم 9 يناير 2011. دفن “نبا” بمسقط رأسه وهو لم يتجاوز بعد سن 28 من عمره، وترك، بوفاته تلك، أسئلة كثيرة وجدلا واسعا حول أسبابها وحول طبيعتها. رحل الفقيد ولم ترحل اغانيه ومشوار المجموعة يتواصل حيث يسير اخ الفقيد خالد اولعربي على نفس خطى الراحل نتمنى مزيدا من العطاء لصاغرو باند .