ووري جثمان امبارك أولعربي، رئيس المجموعة الموسيقية الأمازيغية «صاغرو باند» الذي وافته المنية الأسبوع الماضي ، بإقليم الرشيدية بمدينة ملعب . وحضر مراسيم دفن الفنان جمهور عريض من ساكنة المنطقة يتكون من الشباب المولع بفنه، وتلاميذ مسقط رأسه، وبعض مثقفي المنطقة والفاعلين الجمعويين. وتوفي هذا الفنان الشاب (28 سنة)، والحاصل على جائزة أحسن مغني أمازيغي، التي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حسب عائلته ، إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج. ونبا (وهو اللقب الذي كان يعرف به امبارك)، فنان متعدد المواهب، فهو فضلا عن كونه مغني وملحن مجموعة صاغرو باند (يعزف على القيثارة والناي والسكسوفون)، فهو أيضا فنان تشكيلي متخصص في فن رسم الوجوه وشاعر باللغة الأمازيغية. وكان «نبا» يروم، رفقة مجموعة من المغنين في الجنوب الشرقي للبلاد، من خلال تأسيس مجموعة صاغرو باند سنة 2006، إعطاء نفس جديد للأغنية الأمازيغية المعاصرة، والدفاع عن «أسلوب أمون»، الذي كان يتوقع منه إنتاج موسيقى بديلة. وفضلا عن ألبومهم الأخير «نو بوردرلاينز»، حيث يغنون بالأمازيغية والأنجليزية، فإن فناني صاغرو باند، وعلى رأسهم نبا، أصدروا أربعة ألبومات أخرى، هي «ميساج تو أوباما» (رسالة إلى أوباما) و»موحا» و»تيليلي» و «أواس إي تالا» (نهاية النهار). وكان الراحل ،الذي يعد من مواليد ملعب، دائرة كلميمة، حاصلا على إجازتين، الأولى في العلوم القانونية بمكناس والثانية في الدراسات الفرنسية بالكلية متعددة الاختصاصات بالرشيدية.