قتل الحارس الشخصي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إثر إطلاق النار عليه بعد "خلاف شخصي" في جدة بغرب المملكة، بحسب ما أعلنت الشرطة السعودية أمس الأحد. وأعلنت قناة الإخبارية السعودية الرسمية "مقتل عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين بإطلاق نار إثر خلاف شخصي في جدة". ونقلت وكالة الأنباء الرسمسة عن متحدث باسم شرطة مكة أن قوات الأمن قتلت مطلق النار بينما أصيب سبعة آخرون بينهم شخص فيليبيني إثر تبادل إطلاق النار الذي وقع مساء السبت. وأكد المتحدث أن الفغم كان يزور منزل صديق في مدينة جدة مساء السبت ثم حضر صديق آخر يدعى ممدوح آل علي. وأضاف أنه "أثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء الفغم وآل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار" ما أدى إلى مقتل الفغم وإصابة شخصين في المنزل أحدهما عامل فيليبيني.
وقتل آل علي في وقت لاحق وأصيب خمسة من رجال الأمن عندما رفض الاستسلام، بحسب المتحدث. وبحسب البيان فإنه "عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره". "عكاز الملك" واللواء الطويل القامة والنحيل الذي يحرس الملك سلمان عن قرب حاضر في أذهان السعوديين الذين أعربوا عن حزنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إن اللواء كان بمثابة "عكاز للملك" الذي يبلغ من العمر 83 عاما، وكان يرتكز عليه أثناء المشي.
وبدأ السعوديون بمشاركة صور ومقاطع مصورة تجمع بين الفغم والعاهل السعودي، بينها صورة يقوم فيها الفغم بربط حذاء الملك سلمان وهو جالس. وكتبت صحيفة عكاظ السعودية على موقعها الإلكتروني "جاء نبأ مقتل الفغم كالصاعقة على السعوديين، إذ شعروا بحزن كبير على فقدانه".
وتم دفن الفغم مساء الأحد بعد الصلاة عليه في مكةالمكرمة بعد صلاة العشاء، بحسب وسائل الإعلام السعودية. وذكرت عكاظ أن الفغم الذي وصفته بأنه "أشهر حارس ملكي" تابع مسيرة والده بداح الذي عمل كمرافق شخصي للملك السابق عبد الله بن عبد العزيز لثلاثة عقود. وبدأ بالعمل كحارس شخصي ومرافق خاص للملك سلمان.
وأضافت "كان ظلا ملازما في حراسة الرجل الأول في الدولة الملك سلمان بن عبد العزيز". وبحسب الصحيفة فإنه قبل 3 سنوات، حصل الفغم على "ترقية استثنائية" من رتبة عميد إلى رتبة لواء بسبب عمله في حراسة العاهل السعودي.