أعرب صاحب السمو الملكي، الأمير غيوم، الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، اليوم الاثنين بالرباط، عن ارتياحه لآفاق الشراكة الواعدة التي يتيحها اقتصادا المغرب واللكسمبورغ. جاء ذلك خلال لقاء عقده وليا العهد للوكسمبورغ، صاحب السمو الملكي، الأمير غيوم، الدوق الأكبر، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ستيفاني دولا نوي، مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في إطار الزيارة التي يقومان بها للمملكة على رأس بعثة اقتصادية متعددة القطاعات، تضم علاوة على نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد، ممثلين عن حوالي 50 شركة كبرى. وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، أن صاحب السمو الملكي، الأمير غيوم، الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، أعرب، خلال هذا اللقاء، "عن ارتياحه لآفاق الشراكة الواعدة التي يتيحها اقتصادا البلدين اعتبارا لموقعهما الاستراتيجي كبوابتين على القارتين الأوروبية والإفريقية، وللاستقرار الذي ينعمان به وكذا الدينامية التي تطبع اقتصاديهما". وأضاف المصدر ذاته أن صاحب السمو الملكي ولي عهد اللوكسمبورغ، أكد قناعته بخصوص "فرص الشراكة المتميزة" التي ستتمخض عنها اللقاءات المبرمجة خلال هذه الزيارة بين رجال الأعمال في المغرب واللوكسمبورغ، وذلك في قطاعات متنوعة واستراتيجية مثل التقنيات الرقمية واللوجستيك، التي قطع فيها المغرب أشواطا هامة، وكذا في قطاعات الصناعة والتكنولوجيات الصديقة للبيئة وغيرها. من جهته، استعرض رئيس الحكومة "الأشواط الهامة التي قطعتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لتعزيز الديمقراطية وتفعيل مجموعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جعلت من المغرب نموذجا يحتذى في المنطقة، وقاعدة هامة للاستثمار، وشريكا أساسيا للاتحاد الأوروبي في علاقاته مع دول المنطقة والدول الإفريقية الصديقة". كما تطرق العثماني، يضيف البلاغ، "للانخراط المتواصل للمملكة في تعزيز التنمية في القارة الإفريقية، حيث يتمركز المغرب على رأس قائمة المستثمرين في القارة، وكذا لمجهودات المملكة للمحافظة على السلم والاستقرار في المنطقة ولإيجاد حلول في إطار مقاربة تنموية لمجموعة من الإشكاليات، مثل الهجرة والتطرف وغيرها"، مجددا التأكيد على الاستعداد التام للمملكة للانخراط في برامج التعاون الثلاثي مع شركائه الدوليين لفائدة دول القارة الإفريقية. وحسب البلاغ، فقد نوه الجانبان "بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين والتي تستمد قوتها من علاقات الصداقة المتميزة بين العائلتين الملكيتين في البلدين، وكذا من تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص العديد من القضايا الدولية الكبرى، وتنسيقهما في المحافل الدولية وخاصة منظمة الأممالمتحدة". كما أكد الجانبان خلال هذا اللقاء الذي حضره، على الخصوص، نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد باللوكسمبورغ ، إتيان شنايدر، وسفير المغرب ببروكسيل، وأعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الدوق الأكبر ولي عهد اللوكسمبورغ، على ضرورة مواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية المثمرة بين المغرب واللكسمبورغ، والدفع بالمبادلات التجارية في اتجاه الاستثمار الأمثل للمؤهلات الهامة التي يوفرها البلدان. وتأتي زيارة البعثة الاقتصادية الرفيعة المستوى من دوقية اللوكسمبروغ الى المغرب ، خلال الفترة من 23 الى 26 شتنبر الجاري، لاستكشاف آفاق التعاون ودعم وتعزيز الشراكة في المجالين الاقتصادي والرقمي بين البلدين . وكان بيان لوزارة الاقتصاد في اللوكسمبورغ، كشف أن هذه البعثة ، التي ستكون ممثلة على مستوى عالي، يرأسها نائب الوزير الأول وزير الاقتصاد، وتضم وفدا من رجال الأعمال يتكون من حوالي ستين ممثلا لما يقارب 50 شركة ومقاولة تعكس النسيج الاقتصادي المتنوع والذي يتميز بالدينامية في اللوكسمبورغ . وأوضح نفس المصدر أن زيارة هذه البعثة الاقتصادية الرفيعة المستوى إلى المغرب تأتي كاستمرارية للبعثة الاقتصادية السابقة التي زارت المغرب في شهر أبريل من عام 2015 والتي " كشفت عن إرادة قوية في دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في مجال الرقمنة".