غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مستشفى في نيويورك بعد ثلاثة أيام من العلاج من اصابتها بجلطة دموية في وريد بين الجمجمة والدماغ.
وقالت الخارجية الأمريكية إن الفريق الطبي المشرف على علاجها أفاد بأنها احرزت تقدما جيدا وأنهم واثقون من أنها ستشفى بالكامل. وأضاف بيان الخارجية أنها "متلهفة للعودة إلى عملها في مكتبها".
وكانت تقارير أشارت إلى رؤية كلينتون تغادر المستشفى البريسبيتاري في نيويورك برفقة زوجها وابنتها.
بيد أن بيان للخارجية قال حينها إنها لم تغادر المستشفى نهائيا، بل انتقلت إلى بناية أخرى في مجمع المستشفى لإجراء فحوص أخرى.
وتستعد كلينتون (65 عاما) للتنحي عن منصبها مع بداية الدورة الرئاسية الجديدة للرئيس الامريكي أوباما هذا الشهر.
وكانت كلينتون التي عينت وزيرة للخارجية في دورة اوباما الرئاسية الاولى عام 2009، تحت عناية طبية مكثفة، إذ تعد من أقوى المرشحين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 إذا قررت خوضها.
وقد ادخلت كلينتون، السيدة الامريكية الاولى سابقا، إلى المستشفى الأحد، حيث اكتشفت اصابتها بجلطة، بعد تعرضها لارتجاج في الدماغ في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى تعرضها إلى الاغماء في منزلها.
وقال مساعدون لها إنها أصيبت بالإغماء بعد تعرضها لفيروس في المعدة قاد إلى اصابتها بجفاف حاد.
وعولجت السيدة كلينتون من الجلطة بإعطائها عقاقير لتفتيت التخثر الدموي.
وقال مسؤولون في الخارجية الامريكية إنها كانت طيلة بقائها في المستشفى تعمل من سريرها وتتحدث إلى موظفي مكتبها وتراجع الأوراق التي تقدم إليها.
عرفت كلينتون بأسفارها وجولاتها الكثيرة والتزامها بجدول رحلات وجولات خارجية مرهق وكانت آخر جولاتها الخارجية رحلتها الى دبلن في ديسمبر.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسمها "كانت نشطة تماما في اتصالاتها التلفونية معنا جميعا".
ومن المقرر أن تقدم كلينتون شهادتها أمام لجنة من الكونغرس هذا الشهر بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر، الذي قتل فيه السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة موظفين أمريكيين.