تم خلال المؤتمر الثامن حول التغيرات المناخية والتنمية في إفريقيا الذي احتضنته العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، إبراز الدور الهام الذي يقوم به المغرب في مكافحة آثار التغيرات المناخية. وخلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر الثامن، أبرز محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في المؤتمر ،مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال قمة العمل الإفريقية في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في مراكش، بما في ذلك المبادرات الثلاث في الساحل وحوض بحيرة تشاد وحوض الكونغو. وتحت شعار "تكثيف العمل المناخي من أجل إصلاحات مرنة في إفريقيا"، تميز هذا المؤتمر بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ، وأعضاء منظمة الأممالمتحدة. وينعقد هذا المؤتمر الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا والبنك الإفريقي للتنمية، بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية، وتحالف عموم إفريقيا من أجل العدالة المناخية، في سياق مؤتمر القمة حول العمل المناخي الذي سينعقد في 23 شتنبر المقبل في نيويورك ، بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة. وقدم الوفد المغربي خلال هذا المؤتمر، خلاصات المنتدى الإقليمي الافريقي الخامس حول التنمية المستدامة الذي نظم في أبريل بمراكش، وكذا المحاور الكبرى لإعلان مراكش الصادر في ختام هذا المنتدى الاقليمي . وتم التذكير بالمناسبة بالتقدم المحرز في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وأهداف أجندة 2063 ، التي تشكل إسهامات إقليمية جماعية للقارة في مؤتمر قمة نيويورك المقبل. كما اشار الوفد إلى أن إعلان مراكش قد أكد على وجه الخصوص ، التزام البلدان الاعضاء بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتزامها بالمبادئ التوجيهية المحددة في جدول أعمال خطة 2030 من خلال الاجتماعات الاقليمية ذات الطابع العام أو القطاعي ، وايضا بالرسائل الرئيسية المعتمدة في الدورة الخامسة للمنتدى الاقليمي الافريقي. كما دعا ، جميع البلدان الإفريقية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب ، وتبادل الخبرات فيما بين بلدان القارة للتصدي للتحديات المتعددة والمعقدة وإقامة شراكات وخطط وبرامج على المستوى الإقليمي لتحقيق التنمية المنشودة التي من المرجح أن تحقق التطور المرجو دون إغفال أحد.