لا تأتي الكوارث صدفة ... بل لها دائما مولدات ومقدمات فخلال هذا الأسبوع وقعت كارثة في تارودانت وقبلها وقعت كارثة في ورزازات وكارثة في تاونات ... "كارثات" ...و"كارثات" ... كوارث في كل مكان وأرواح تزهق بكل الطرق ثم سرعان ما يطويها النسيان والحقيقة أن الكارثة الأكبر بل أم الكوارث جميعا هي التي توجد في الرباط الآن وننفق عليها أموالا طائلة كي تستمر وتعيش في أمان ... وتخرج على الناس كل خميس لإلقاء التبريرات بكل اطمئنان . الكارثة الكبرى لديها وزراء ومدراء وبرلمان ولديها مسؤولون سامون وسامّون يحبون الجولان.. في شوارع الرباط والحدائق ذات الأفنان ويحتلون بواباتها وبناياتها الرسمية والجنان كوارث تتنقل في أفخم السيارات وتسكن في أفخم الفيلات والإقامات وتأكل أفضل الوجبات وتقوم ....بصياغة ما ستقرأه علينا يوم الخميس من تبريرات وما ستوزعه علينا من مسكنات ومنومات ... هكذا هي دوما في بلدي تلك التي نطلق عليها إسم ..."الحكومات "... مات مات مات ماااااا....ت...هل قلتَ "مات " ؟ إذا امنحوه ماشاء ...من الترقيات و... التعزيات .