يواصل علي انوزلا ممارسة هوايته المفضلة القاضية بتشويه سمعة المغرب واستغلال الاوضاع الاجتماعية للمواطنين لنشر الاخبار الزائفة حول الوضع الامني بالبلاد.
فبعد الفيديوهات والصور التي نشرها في تقاريره حول منطقة انفكو، والتي قال عن الوضع فيها ما لم يقله مالك في الخمر، حيث صور المنطقة وكأنها تعيش نكبة وكأنها مقبلة على فاجعة تتطلب تدخل الاممالمتحدة وقبعاتها الزرق، عاد انوزلا هذه المرة ليستغل ما حدث من احداث في سيدي يوسف بنعلي الاسبوع الماضي، وذلك ليعيد على القارئ اسطوانته المشروخة التي عهدناه وفيا لها.
انوزلا هذه المرة، وبعد ان اكتشف مزايا الفوطوشوب، استغل مهارة التقنيين لديه ليقوم بتلفيق صور مفبركة عن الاحداث، تظهر قوات الامن وكأنها عناصر من الجيش الاسرائلي في مواجهة مع اطفال الحجارة، والحال ان المتمعن في الامر سيكتشف دون اجنى عناء ان الامر لا يعدو ان تكون صورة مركبة لتقديم الاحداث في مشهد مروع شبيه بافلام الاكشن.
إقدام علي انوزلا على هذه الممارسات يشبه ما قامت به قناة انتينا تريس الاسبانية اثناء احداث اكديم إزيك في اكتوبر 2010، حيث استغلت صورا لأطفال فلسطينيين وقدمتهم للمشاهدين وكأنهم اطفال العيون.
هذه الممارسات تسائلنا جميعا، كما تساءل المهتمين بالشأن الصحافي للإسراع بتقنين مهنة الصحافة الالكترونية لكي لا يستغلها بعض الاشخاص الذين ألفوا الاصطياد في الماء العكر لتلبية وطرهم على حساب المصالح العليا للوطن ..