أفادت مصادر عليمة، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لم يجر أية مشاورات أو اتصالات بين قيادات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، بخصوص التعديل الحكومي المرتقب. ذلك أن رئيس الحكومة لم يفاتح أحدا في الموضوعات التي كانت في صلب الخطاب الملكي لعيد للعرش. كما أن استفادة بعض قادة هذه الأحزاب من العطلة السنوية، ومن بينهم العثماني بنفسه، حالت دون بداية اللقاءات التشاورية حول التعديل الحكومي. غير أن العثماني، قد يشرع اليوم الخميس 22 غشت بعد انعقاد المجلس الحكومي في أولى الخطوات نحو التعديل الحكومي المرتقب. وكان الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش دعا رئيس الحكومة لرفع مقترحات لتعديلات في الحكومة ومناصب المسؤولية في الدولة، حيث أكد جلالة الملك أن المرحلة الجديدة ستعرف جيلا جديدا ونخبة جديدة، مكلفا رئيس العثماني برفع مقترحاته قبل الدخول السياسي المقبل. كما عاد جلالة الملك خلال خطاب ثورة الملك والشعب، الذي ألقاه يوم الثلاثاء، إلى التأكيد على أن "التطبيق الجيد والكامل، للجهوية المتقدمة، ولميثاق اللاتمركز الإداري، من أنجع الآليات، التي ستمكن من الرفع من الاستثمار الترابي المنتج، ومن الدفع بالعدالة المجالية"، مشيرا الى أن "العديد من الملفات، ما تزال تعالج بالإدارات المركزية بالرباط، مع ما يترتب عن ذلك من بطء وتأخر في إنجاز المشاريع، وأحيانا التخلي عنها".