قال بروس ريدل، باحث أمريكي ومسؤول استخبارتي سابق، إن النظام الجزائري مرشح لأن يلقى نفس مصير أنظمة تونس ومصر وليبيا. وسبق لبروس ريدل، أن شغل مناصب هامة في المخابرات المركزية الأمريكية وعمل مستشارا في البيت الأبيض.
وذكر الباحث بمركز سابان لسياسات الشرق الأوسط، في مقال نشر قبل سقوط طرابلس في يد المعارضة في موقع ''ذا ناسيونال انترست دوت اورغ" أن الجزائر في وضع هش وقابلة للإصابة بعدوى مظاهرات معادية لحكم عبد العزيز بوتفليقة.
مثلما حدث في بلدان عربية أخرى، كون الشعب الجزائري مازال يحمل في ذاته الخوف من تكرار سيناريو التسعينيات أو العشرية المنسية حسب وصفه.
وأعاد الخبير الأمريكي "الكليشهات" المعروفة عن طبيعة نظام الحكم حيث يسيطر العسكر على القرار في البلاد.
وأضاف هذا المسؤول الأمريكي السابق في المخابرات الأمريكية والذي شغل منصب مستشار لثلاثة رؤساء أمريكيين، أن الجزائريين مثل بقية العالم لا يحملون كثيرا من الود للقذافي ونظامه.
لكن تدخل حلف الناتو وخصوصا فرنسا فهم على أنه إنذار، مبرزا بأن وجود قوات فرنسية وأمريكية على أبواب الجزائر قد أحيا المشاعر الأليمة والعميقة لهم في إشارة إلى مرحلة الاستعمار.
وخلص بروس ريدل، إلى أن الرعب يتملك الجزائريين خوفا من الغرق في العنف والفوضى، لكنهم سيواجهون المعضلة لوحدهم، فالولايات المتحدةالأمريكية ليست لاعبا رئيسيا في الشؤون الجزائرية.
أما أوروبا، فيرى أنها رغم صلاتها الوثيقة بالبلد تبدو غير قادرة على التأثير، وانكسرت شوكتها.