قال بروس ريدل، المستشار الرئاسي الأميركي السابق، أن الجزائر ترزح تحت نير نظام يوليسي يهدد بثورة شعبية في القريب من الايام.
وتنبأ بروس، الذي عمل ضابطا سابقا في وكالة المخابرات المركزية، ويشتغل حاليا بمركز بروكينغز بالولايات المتحدةالامريكية، انتفاضة للشعب الجزائري على النظام القائم وذلك اسوة بشعوب الربيع العربي في كل من مصر وتونس وليبي.
وتوقع بروس، الذي كان يتحدث خلال محاضرة ألقاها مؤخرا في معهد "إلكانو" الملكي في مدريد عن الزلزال الذي احدثته الثورات الشعبية اثناء الربيع الديمقراطي، انفجار ثورة شعبية في الجزائر في الاشهر المقبلة.
وقال الخبير الامريكي، في شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن المجتمع الجزائري يعاني الويلات تحت نظام بوليسي، وفي غياب اي رغبة حقيقية للانفتاح السياسي فإن ذلك سيؤدي لا محالة إلى انتفاضة للشعب ضد الاوضاع الاجتماعية المزرية..
وأضاف ريدل ان الظروف التي افضت إلى قيام ثورات الربيع العربي توجد مجتمعة في الجزائر، إذ ان هناك ضغطا ديمغرافيا غير متحكم فيه بشكل جيد كما ان الشباب يعيشون حالة يأس نتيجة ضيق الافق واحتدام الازمة في ظل غياب تام لأي انفتاح ساسي في الافق..
وحذر بروس من أن "إنفاق مليارات الدولارات لشراء صمت مؤقت للشعب لن يكون له أي تأثير في المستقبل القريب"، ليخلص إلى أن المسلسل قد انطلق وان انتفاضة شعبية على نطاق واسع تلوح في الافق.