دعا مصطفى كرين، رئيس "المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية"، إلى إغلاق باب ممارسة ما يسمى ب"الدعوة"، إلا بالنسبة لمن يمتلك تفويضا أو اعتمادا من الوزارة أو المجالس العلمية، بناء على تكوين دقيق ومتقدم يكون قد تلقاه الممارس للدعوة في إطار برنامج منسجم مع المنظومة الروحية للبلاد . ووجه كرين رسالة مفتوحة إلى "أحمد التوفيق" وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بصفته التنفيذية وطبقا للصلاحيات المنوطة به، ورئيس المجلس العلمي الأعلى بصفته العلمية، والبرلمان بصفته التشريعية، مطالبا إياهم بالتدخل للحد من انتشار الظاهرة. وحذر "كرين"، من كون استمرار باب "الدعوة" مشرعا، يتيح إمكانية استغلاله لتجنيد الناس في مشاريع لا علاقة لها بالإسلام أو بأي شكل من أشكال الارتقاء الروحي. ونبه رئيس المرصد في رسالته المفتوحة، إلى أن جل الشباب المغاربة الذين تم التغرير بهم والزج بهم في مفاهيم متخلفة وخطيرة للدين والتدين، وتوظيفهم في مشاريع سياسية وفكرية مدمرة، إنما حصل لهم ذلك يوم اقترب منهم المتطرفون بمبرر " الدعوة" إلى الله، مما جعل أولئك الشباب لا يأخذون حذرهم ولا يُعملون عقولهم. واعتبر كرين، أن الغالبية العظمى من المغاربة تستقبل الدعوة إلى الله فطريا، بصدر رحب وقبول تام بل وباستسلام وانقياد كاملين، مما يسهل على المتطرفين حشو دماغهم وأفئدتهم بالكثير من المفاهيم الخاطئة والخطيرة في آن . وأوضح الرئيس أن الإسلام ليس دينا جديدا حتى يخرج علينا هؤلاء، كل حسب فهمه الخاص بل وكل حسب أجندته، بمبرر الدعوة إلى الله، إن الإسلام متاح ومنتشر بفضل الله، على حد تعبيره.