أكد رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي على ضرورة أن يكون لعلماء الدين دور كبير لتوضيح مبدأ الإسلام الحقيقي لتوحيد المسلمين في هذه البلاد. وقال في رسالته التي ضمنها في كتاب برنامج ملتقى وحدة الأمة الذي نظمه اتحاد قراء مسجد بولاو بينانج بالتعاون مع مؤسسة الدعوة الإسلامية الماليزية، أن من واجب الشيوخ والعلماء وأئمة المساجد، أن يصححوا الفهم الخاطئ الموجود في أذهان الناس عن طريق الخطب والندوات والحوارات العامة، التي تعتبر من الطرق التي تؤلف بين المسلمين وتوحدهم في هذه البلاد، موضحاً أن تحديات تيار العولمة هذه الأيام عملت على خدش المعاني السامية والقيمة للإسلام، وعملت على تبديل العادات الشرقية لدى المسلمين في هذه البلاد. وأوضح عبد الله في رسالته أنه إضافة إلى تلك التحديات، فإن العوامل الأخرى مثل المفاهيم السياسية والتفسيرات الخاطئة، والفهم المتطرف للإسلام، عملت أيضاً على تشويه سمعة الإسلام وفرقت الأمة. وقال المستشار الديني لرئيس الوزراء الماليزي عبد الحميد عثمان إن نعمة التقدم التي تقوم الحكومة الماليزية بتحقيقها لمصلحة مواطنيها طوال هذه المدة تأتي متطابقة مع تعاليم الإسلام، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الملتقى أول أمس الأحد. وذكر عبد الحميد عثمان وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية الماليزية، أن النجاح الذي حققته ماليزيا في هذا المجال لا تستطيع أي جهة أن تنكره لأن جهود الحكومة في إعداد التسهيلات المتنوعة وتلبية الاحتياجات المختلفة للمواطنين في كافة النواحي جائت انقياداً لتعاليم الإسلام وقال أن الذين يتهمون الحكومة بأنها لا تتبع منهاج الإسلام هم خاطئون لأن أهم أمر قامت الحكومة بتطبيقه هو النجاح في تحرير المواطنين من مشاعر الخوف والفقر وهذا يتماشى مع ما أمر به القرآن لتفعيل الدعاء الذي يقرؤه كل المسلمين في الحصول على السعادة في الدنيا والآخرة. وأضاف عبد الحميد أن النجاح في تفعيل تعاليم الإسلام والعمل بها لخدمة الرعية يدل على أن كل الأمور التي طبقتها الدولة متناسقة مع تعاليم الإسلام وهذا يختلف مع أوضاع شعوب بعض الدول الأخرى التي تعاني من الحروب والنزاعات والفرقة التي أدت بهم إلى العيش في حالة من الخوف والذعر والفقر واضطرارهم إلى الهروب من قراهم ومدنهم إلى دول أخرى.