انتشلت وحدات الحرس البحري والحماية المدنية التونسية، ما مجموعه 82 جثة بسواحل جرجيس وجربة (جنوب شرق)، لضحايا غرق مركب للمهاجرين السريين، منذ حوالي أسبوعين وكان على متنه 86 مهاجرا، عندما غادروا ليبيا في اتجاه أوروبا. وقال الناطق الرسمي لإقليم الجنوب للحرس البحري التونسي رشيد بوزيدي، إن وحدات الحرس انتشلت، اليوم السبت، آخر جثة لضحايا غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين بسواحل جرجيس، ليصل بذلك عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 82، بعد أن تم، يوم أمس العثور على 9 جثث، ثمانية منها بشواطئ جرجيس وأخرى بسواحل جزيرة جربة. وأوضح بوزيدي، أنه في حال ثبوت انتماء كافة هذه الجثث إلى حادثة غرق مركب المهاجرين غير النظاميين منذ حوالي أسبوعين والذي كان على متنه 86 مهاجرا غادروا ليبيا في اتجاه أوروبا، فإنه يستكمل بذلك عدد ركاب المركب الذي تعرض للغرق، علما أنه تم إنقاذ أربعة منهم مطلع الأسبوع الماضي، توفي أحدهم وهو إيفواري الجنسية بالمستشفى في جرجيس. ويذكر أنه منذ غرق المركب المذكور قبل أسبوعين تقريبا، لفظ البحر يوميا عددا من الجثث بسواحل ولاية مدنين (حوالي 480 كلم جنوبتونس العاصمة) بين مناطق الكتف وجربة وجرجيس، في مشاهد مؤلمة، 47 منها تم انتشالها في يوم واحد، وقد تم نقلها إلى مدينة قابس لإخضاعها للتحليل الجيني ودفنها. وينحدر المهاجرون الذين كانوا على متن المركب من مالي وغينيا وكوت ديفوار، حسب ما صرح به اثنان من المهاجرين تم إنقاذهما يوم الأربعاء الماضي، ويوجدان بمركز لإيواء المهاجرين في جرجيس فيما يوجد ثالث بالمستشفى. يذكر أن 2262 مهاجرا فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2018، بحسب مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن البحر المتوسط مازال يمثل الطريق البحري الأكثر خطورة للمهاجرين وطالبي اللجوء في العالم، رغم أن عدد الضحايا قد انخفض في عام 2018 مقارنة مع عام 2017.