القت المصالح الامنية اول امس الثلاثاء، القبض على رجل اربعيني بعد اتهامه من طرف فتاة بنقر عدوى السيدا لها، بعد ان اقام علاقة جنسية غير شرعية معها مقابل مبلغ مالي قدره 200 درهم. وكانت الفتاة تصرخ وتطلب المساعدة امام مقر قنصلية إيطاليا بزنقة جون جوريس وهو ما أثار انتباه رجلي امن كانا متواجدين بالقرب من القنصلية، حيث توجه أحدهما إلى الطرفين وقام بالتحفيظ عليهما إلى حين وصول دورية الأمن.
الرجل نفى كل التهم الموجهة إليه وقال انه يتلقى العلاج منذ سنتين، وبالتالي فالفيروس في حالة كمون، ولا يمكن إصابتها بالعدوى. في حين قالت الفتاة إنها طلبت من المعني بالأمر وضع العازل الطبي، إلا أنه رفض رغم أنه كان يحمل معه مجموعة من العوازل، مشددة على أن لديه دوافع انتقامية، وهدفه نقل الفيروس للفتيات.
وأفادت الفتاة التي أصيبت بحالة من الهستيريا فور اكتشافها أن الأربعيني حامل لفيروس السيدا، وحاولت شنق نفسها أكثر من مرة بواسطة وشاح كانت تضعه على رقبتها.
الفتاة البالغة من العمر 21 سنة، أكدت، حسب ما أوردته جريدة الخبر، بأنها التقت الشخص المصاب بالسيدا بحي المعاريف، عند حوالي الساعة الحادية عشر من نفس اليوم، وقد رافقته إلى إحدى المقاهي بنفس الحي قبل أن يذهبا إلى إحدى الشقق المفروشة، ويقيما علاقة جنسية غير شرعية مقابل مبلغ مالي قدره 200 درهم، قبل أن تضيف أن الأخير رفض منحها المبلغ المتفق عليه خاصة وأنه وعدها بذلك، مما أدى إلى نشوب خلاف بينهما تحول من تبادل للشتائم والسب إلى عراك بالأيدي، فقد على إثره المعني بالأمر صوابه، ليخبرها بكونه مصاب ب "الإيدز"، كما ضبطت بحوزته مجموعة من العوازل الطبية إلى جانب الأدوية المخصصة لحاملي الفيروس.
وقد قامت عناصر الوقاية المدنية، التي حضرت إلى عين المكان بعد مرور بضع دقائق على وقوع الحادث، بنقل الفتاة إلى المركز الاستشفائي مولاي يوسف لإخضاعها لتحليل "السيدا"، في انتظار حصول على نتائج التحليلات من أجل الاستماع إليها لدى مصالح الأمنية.
وتقول ذات الجريدة، وفقا لمصادر لها، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المعني بالأمر بمواعدة فتاة، وخاصة من بائعات الهوى ونقل الفيروس إليها، مشددة على أنه يتصيد ضحاياه دائما من حي المعاريف ووسط المدينة بعيدا عن محل إقامته الكائن بعين السبع، ومن ثمة يغريهن بمنحهن مبالغ مالية مهمة مقابل إقامة علاقات جنسية معهن، قبل أن يخبرهن بكونه حامل للفيروس.