قضت محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، بإدانة كمال شيخي المدعو "البوشي" ب 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية مع حرمانه لمدة خمس سنوات من الصفقات العمومية، ودفع 10 ملايين دينار للخزينة العمومية كطرف مدني. وتراوحت أحكام بقية المتهمين في نفس القضية بالسجن النافذ ما بين 4 و 8 سنوات، فيما تمت تبرئة ساحة أحد المتهمين. كما قررت المحكمة حجز عقارات بعض المتهمين وأفراد من عائلاتهم، إلى جانب إلزامهم بدفع غرامة مالية تقدر ب 500 ألف دج. وكان وكيل الجمهورية لذات المحكمة قد التمس، أمس الأربعاء، بعد جلسة محاكمة دامت يوما كاملا، 10 سنوات سجنا ومليون دينار جزائري كغرامة في حق المتهم الرئيسي كمال شيخي، بتهمة "التحريض على استعمال النفوذ وتقديم رشاوى لموظفين في مصالح التعمير بالعاصمة مقابل أعمال غير مستحقة". كما التمست النيابة العامة مصادرة كل الحجوزات الناتجة عن العائدات الاجرامية وعقوبة تتراوح ما بين سنتين و 10 سنوات سجنا وغرامات مالية تتراوح ما بين 50 ألف ومليون د.ج في حق الموقوفين الآخرين ال12، بتهمة "استغلال النفوذ، سوء استعمال الوظيفة وقبول هدايا ومزيات من المتهم الرئيسي مقابل تسهيلات لإقامة مشاريعه العقارية". يذكر أن المتهم الرئيسي المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ يونيو 2018، متابع رفقة 12 متهما آخر في أربع قضايا من بينها تهريب 700 كلغ من الكوكايين عبر ميناء وهران. وقد أظهرت التحقيقات في قضية الكوكايين تورط عدة أشخاص مقيمين بالعاصمة، كما أن شركة استيراد اللحوم التي يملكها كمال "البوشي" تعتبر مالكة البضاعة التي وجدت بداخلها المخدرات. واعتبر البوشي أن قضية تهريب 700 كلغ من الكوكايين التي تم حجزها بميناء وهران في ماي 2018 "ملفقة" وأن "من حاولوا توريطه في هذه القضية هم اليوم وراء القضبان".