أجمع المحللون السياسيون على أن جولات جلالة الملك محمد السادس بإفريقيا، تؤكد على تناسق استراتيجية الامتداد متعدد الأشكال للدبلوماسية الملكية بالقارة، وفق قاعدة شراكة رابح–ربح وتنمية متضامنة تضع الإنسان الإفريقي في صلب الانشغالات. ووضع جلالة الملك الاستراتيجية الإفريقية والتعاون جنوب–جنوب في صلب الدبلوماسية المغربية، مشددا على الضرورة الملحة لكي يتخلص التعاون الدولي من العوائق البيروقراطية من أجل تنمية مستدامة حقيقية بإفريقيا، وخلق الظروف المواتية لتضافر كل الطاقات الإيجابية عبر القارة. وتعد الجولات الملكية خاصة إلى كل من رواندا وتانزانيا وإثيوبيا لحظة قوية في العمل الدبلوماسي للمملكة الرامي إلى تعزيز التجذر الإفريقي للمغرب، عبر زيارة هذه البلدان في هذا الجزء من القارة، ليتم بذلك طي المسافات الجغرافية، وتحدي عائق اللغة، ومد روابط الوحدة والأخوة الإفريقية، خاصة وأن المغرب لديه نموذج ديني و تنموي يمكن تصديره إلى حلفائه الأفارقة.