أكدت أستاذة العلاقات الدولية بجامعة الأمريكتين بمدينة بويبلا المكسيكية، كلاوديا بارونا كاستانيدا، أن سحب السلفادور اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية يشكل "ضربة موجعة" ل +البوليساريو+ التي يتلاشى الدعم المقدم لها في أمريكا اللاتينية. وقالت السيدة كاستانيدا إنه في الوقت الذي قدم فيه المغرب مقترح الحكم الذاتي من أجل تسوية قضية الصحراء، فإن +البوليساريو+ لم تقترح " شيئا قابلا للتطبيق" لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده. وشددت على أن بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي مهتمة ببناء وتعزيز علاقات التعاون مع المغرب، باعتباره نقطة ولوج تسمح بمد جسور التعاون مع البلدان الأخرى في إفريقيا والعالم العربي. وأشارت إلى أن خطاب +البوليساريو+ في أمريكا اللاتينية يظل خطابا إيديولوجيا ومتجاوزا ويعود لزمن الحرب الباردة ولا يأخذ بعين الاعتبار الواقع والتطورات الدولية الراهنة. وما فتئ عدد بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي التي سحبت اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية أو علقت علاقاتها ب+البوليساريو+ يتزايد منذ سنة 2000، وآخرها السلفادور، التي قررت الأسبوع الماضي سحب اعترافها بهذه "الجمهورية الافتراضية" ودعم الوحدة الترابية للمغرب. وكان بيان وزارة الخارجية السلفادورية أكد أن "حكومة السلفادور تبلغ حكومة المملكة المغربية بقرارها سحب اعترافها ب+الجمهورية الصحراوية+ وبقطع جميع الاتصالات مع هذا الكيان".