إنتشرت مجموعة من الأنباء، اليوم الإثنين 27 ماي الجاري، تتحدث عن وفاة والد إحدى الأستاذات من أطر الأكاديميات الجهوية، والذي سبق أن أصيب أثناء مشاركته في احتجاجات المتعاقدين. ويتعلق الأمر بعبد الله لحجيلي، الذي سقط عرضيا على سياج من الاسمنت محاط بحجارة حادة ومسننة، وتعرض للدهس بسبب الازدحام والتدافع بين حشود الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، يوم 24 أبريل 2019، بمدينة الرباط، حسب شهود عيان.. وكان عبد الله لحجيلي، حسب مصادر خاصة، يركض فوق بركة مائية بحذاء مطاطي، دون أن يتعقبه أي شخص، قبل أن ينزلق ويسقط عرضيا على سياج من الاسمنت محاط بحجارة حادة ومسننة، حيث تعرض للدهس بسبب الازدحام والتدافع بين حشود الأساتذة.. وكان مجموعة من الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية قد نظموا مسيرة احتجاجية، يوم 24 أبريل 2019، بمدينة الرباط، وأصروا على إقامة اعتصام ومبيت ليلي أمام مقر البرلمان في خرق تام للقانون المنظم للحريات العامة، حسب مصادرنا الخاصة. وقامت السلطات العمومية، في إطار حماية الأمن والنظام العامين، بفض هذا التجمهر بعد استنفاذ كافة الإجراءات والإنذارات المقررة قانونا، كما تمت مواكبة حشود الأساتذة الذين عبروا مختلف شوارع المدينة ليلا، تخللتها عمليات من الكر والفر مع القوات العمومية. وتم العثور صدفة على عبد الله حجيلي، تضيف ذات المصادر، بعد منتصف الليل، ملقى على الرصيف داخل سياج إسمنتي، تم وضعه حول أشجار النخيل الموجودة على طول أحد الشوارع التي تجمهر فيها الأساتذة قرب المحطة الطرقية "القامرة". وتم إشعار النيابة العامة فورا بهذا الحادث، والتي أمرت بإجراء بحث في الموضوع وتتبع الحالة الصحية للضحية. كما تم الاستماع لشهود عيان في محاضر قانونية. وأشار أحد الشهود إلى أن الضحية تناول وجبة بأحد محلات بيع المأكولات الخفيفة أمام المحطة الطرقية "القامرة"، وانصرف إلى حال سبيله، مضيفا أنه تفاجأ بالضحية وهو يفقد توازنه ويسقط أرضا على رأسه، وسط الأساتذة الذين كانوا يركضون في مختلف الاتجاهات ويعرقلون حركة المرور. كما أكد شهود عيان أن عددا من المتجمهرين قاموا بدهس عبد الله لحجيلي، وحاولوا خلق جو من الهلع والرعب وسط المواطنين الذين كانوا بالمقاهي وقرب مكان الحادث، وذلك قبل أن تلتحق به ابنته التي كانت من بين المحتجين، وتبدأ في الصراخ إلى أن أغمي عليها. وأوضح شاهد عيان آخر أن القوات العمومية كانت على بعد حوالي 100 متر من مكان سقوط عبد الله لحجيلي. وفور ذلك تدخلت السلطات ونقلت عبد الله لحجيلي في حالة حرجة، رفقة ابنته على متن سيارتين للإسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى "ابن سينا" بعد إصابته على مستوى الرأس وفي ذراعه، حيث تم الاحتفاظ به تحت العناية المركزة بعد دخوله في غيبوبة.