تقدم اليمين المتطرف برئاسة مارين لوبن الاحد على حزب الرئيس ايمانويل ماكرون في فرنسا في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، في نتيجة ترتدي رمزية كبيرة ترافقت أيضا مع تقدم مناهضي التجربة الوحدوية الأوروبية في كثير من البلدان. وحسب استطلاعين للرأي جمع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف 24% من الأصوات متقدما على حزب ماكرون الذي نال ما بين 22 و23%. وسارع حزب مارين لوبن الى المطالبة ب"تشكيل مجموعة قوية" داخل البرلمان الأوروبي. كما تميزت الانتخابات الاوروبية في فرنسا بمفاجأة أخرى تمثلت بحصول لائحة أنصار البيئة على المركز الثالث بنسبة بلغت 12%. وفي المانيا أيضا حقق انصار البيئة تقدما حيث أفادت استطلاعات الرأي ان الخضر سيحتلون المرتبة الثانية وراء معسكر انغيلا ميركل الذي يسجل أسوأ نتيجة له مقارنة بالانتخابات السابقة. وقالت الالمانية سكا كيلير رئيسة لائحة انصار البيئة في البرلمان الاوروبي بعد اعلان نتائج استطلاعات الرأي "لقد حققنا انتصارا كبيرا". في النمسا حل الحزب المحافظ برئاسة المستشار سيباستيان كورتز في الطليعة، متقدما على الاشتراكيين الديموقراطيين وحزب الحرية اليميني المتطرف، حسب استطلاعات الرأي التي نشرت لدى اقفال صناديق الاقتراع. في المجر حقق الحزب السيادي برئاسة رئيس الحكومة فيكتور اوربان انتصارا ساحقا جامعا نحو 56% من الأصوات، ومتقدما بأكثر من 45 نقطة على المعارضة من يسار الوسط واليمين المتطرف، حسب استطلاعات الرأي أيضا. وحتى لو أن نسب المشاركة تبقى ضعيفة مقارنة بالانتخابات الوطنية، فانها سجلت ارتفاعا في أكثر من نصف بلدان الاتحاد الاوروبي. فقد ارتفعت نسبة الاقتراع في كل من المانيا واسبانيا وفرنسا على سبيل المثال. وفي البلد الاخير من المتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة ما بين 52 و54% أي اكثر بما بين 8 و10 نقاط عن انتخابات العام 2014. ودعي 427 مليون ناخب أوروبي إلى التصويت لانتخاب 751 نائبا في البرلمان الأوروبي لولاية مدتها خمس سنوات، يلعبون خلالها دورا حاسما في صوغ القوانين الأوروبية.