يمثل رئيس الحكومة الجزائري السابق، أحمد أويحيى، اليوم الثلاثاء، أمام القضاء للتحقيق معه في قضية تبديد أموال عمومية ومنح مزايا غير قانونية، حسب ما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية. وينتظر أويحيى ملفان إضافيان قيد النظر لدى محكمة "سيدي أمحمد"، حيث يواجه بموجبهما تهما ثقيلة تتعلق بالفساد، وفقا للصحيفة ذاتها. واستدعت محكمة ابتدائية في 16 أبريل الماضي كلا من الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، ووزير المالية محمد لوكال، للتحقيق معهما بخصوص تبديد الأموال العمومية ومنح مزايا غير قانونية. من جهته، أكد المحامي ورئيس اللجنة الجزائرية لحماية حقوق الإنسان سابقا، فاروق قسنطيني، أنه وفقا لقانون الإجراءات الجزائية، فإن المتهم من هذا الصنف قد مثل أمام وكيل الجمهورية للمحكمة الابتدائية لإخطاره بالملف فقط وإبلاغه رسميا بأنه محل شكوى، وأن ملفه سيحال على النائب العام لدى المحكمة العليا، كما هو منصوص عليه وكما هو جار به العمل القضائي، لأن الوقائع المنسوبة إليه تعود إلى فترة شغله منصب رئيس الحكومة. كما كشف قسنطيني أنه لا يستبعد إصدار أمر بإيداع فوري في الحبس المؤقت، في حال ثبوت التهم الموجهة إلى أويحيى باعتبار هذه التهم ثقيلة وتتعلق بالمساس بالاقتصاد الجزائري. يذكر أن أويحيى قد استدعي في 16 مايو المنصرم للمرة الثالثة من طرف قاضي التحقيق، حيث وجِهت له تهم مختلفة تتعلق باستغلال امتيازات غير مبررة، وامتيازات عقارية، إلى جانب التمويل الخفي للأحزاب السياسية.