يمثل الوزير الأول الجزائري السابق، أحمد أويحيى، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة. وجاء استدعاء أحمد أويحيى للتحقيق معه في قضايا تبديد المال العام ومنح امتيازات غير مشروعة. وشهدت محكمة سيدي امحمد منذ الصباح الباكر تعزيزات أمنية استثنائية في كل الطرق المؤدية إلى المحكمة تفادياً لأي انزلاق. واحتشد عشرات المواطنين الجزائريين أمام محكمة بالجزائر العاصمة، في انتظار وصول الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، أكثر الشخصيات السياسية مقتاً من طرف الشعب الجزائري. وحمل المتجمهرون، أمام المحكمة، علب "اليوغورت"، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً، بشخص أحمد أويحيى صاحب عبارة "جوع كلبك يتبعك"، والذي قال في إحدى تصريحاته السابقة إن الشعب الجزائري لا يجب أن يأكل حتما اليوغورت، ما استفز الجزائريين الذين طالبت شعاراتهم في بداية الحراك برحيله. يذكر أن محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة كانت قد استدعت كلاً من الوزير الأول السابق أحمد أويحىي، ومحمد لوكال وزير المالية ومحافظ بنك الجزائر سابقا في قضايا فساد. ونبش القضاء عدة ملفات فساد مست سياسيين ورجال أعمال مرتبطين بمحيط الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، بعد خطاب رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، دعا فيه القضاء إلى تسريع وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام، مع تقديمه ضمانات كافية لحماية القضاة لمحاسبة المفسدين دون ضغوطات. وبدأ القضاء منذ أيام قليلة، باستدعاء رجال أعمال وشخصيات كانت تشغل مناصب في أعلى هرم السلطة، للتحقيق معهم والاستماع لشهاداتهم، كما قرّر إيداع البعض منهم السجن على غرار الملياردير يسعد ربراب والإخوة كونيناف، المقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذلك مموّل حملاته الانتخابية، رجل الأعمال الشهير علي حداد، إذ يواجه هؤلاء تهما تتعلق بالاستفادة من امتيازات وقروض كبيرة دون ضمانات، إلى جانب إجراء تحويلات مالية مشبوهة وتهريب أموال من العملة الصعبة نحو الخارج بطرق غير قانونية.