ينتظر طلبة الطب، العرض الوزاري الذي ستتقدم به وزارة الصحة، لإنهاء الأزمة التي يعيشها القطاع، بعد الإضرابات والاعتصامات المتوالية التي ينظمها طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على مدار الأسابيع الماضية، والتي باتت تهدد الموسم الجامعي الحالي. وعقد يوم الأربعاء اجتماع بين وزارة الصحة والتنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء، جرى فيه مناقشة نقط الملف المطلبي التي يرفعها الطلبة، ومختلف المشاكل التي دفعتهم إلى الاحتجاج ومقاطعة الدروس طيلة الثماني أسابيع الماضية، ووعدت خلاله الوزارة ستقدم يومه الجمعة عرضا جديدا للتنسيقية من شأنه تحقيق انفراج في الأزمة. في هذا السياق، قال نائب المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب، ياسين فضلي، بعد الاجتماع أعلنت الوزارة أنها ستقدم مشروع اتفاق جديد، مشيرا أن التنسيقية "ستعرضه على الجموع العامة للطلبة من أجل إبداء الرأي والتصويت وإعلان الموافقة أو الرفض". وأضاف أن تم تقديم جميع مطالب الطلبة، وأثيرت خلافات بخصوص عدد منها غير أنه يعود للوزارة قبولها أو رفضها، ونحن بدورنا سنتخذ قرار الاتفاق إذا كان في صالح الطلبة ووافقوا عليه". وأورد المتحدث، أن اجتماع الاربعاء لم تظهر خلاله أي بوادر لانفراج وشيك، حيث عبرت الوزارة عن تحفظها بخصوص عدد من النقط، وقالت إنها ستنظر فيها مع خبرائها القانونيين"، مسجلا أن "إذا قوبل مقترح الوزارة بالرفض من طرف الطلبة، سنتدارس الخطوات التصعيدية في الظرفية الحالية وفي الفترة المقبلة".