في إطار المساعي لحل أزمة طلبة الطب التي عمرت لأكثر من شهرين، عقد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، يوم الإثنين 13 ماي اجتماعا ثانيا، مع تنسيقية طلبة الطب والصيدلة وطي الأسنان في إطار وساطة بأفق إيجاد حلول متوافق عليها ، لتفادي سنة بيضاء . من جهته، تحدث محمد الدرويش، رئيس المرصد بتفاؤل واضح، عن قرب نهاية الأزمة ، وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة حال توصلهم بمحضر الاتفاق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، من أجل عرضه خلاصات اجتماعهم مع الوزارة على الجموع العامة للتنسيقية الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، من أجل مناقشته، واتخاذ القرار المناسب، داعيا الحكومة إلى تحمل المسؤولية في توفير تكوين طبي جيد . وقد أكد محمد الدرويش، أن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين استطاع بعد اجتماعه بالطلبة واتصالاته مع الأطراف الحكومية المعنية، من خلخلة الملف، إذ أنه في اجتماع المسؤولين مع الطلية ، يومه الثلاثاء 14 ماي تم اقتراح مجموعة من المداخل لإيجاد مخرج للأزمة، التي دامت أكثر من سبع أسابيع . وأشار رئيس المرصد إلى أنه في نهاية اجتماعه بالتنسيقية ، حرص الطرفين على قيام رئيس المرصد بالوساطة في حياد تام بينهم وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، من أجل إيجاد حلول لأهم نقاط ملفهم المطلبي . وأوضح محمد الدرويش على أن هناك ثلاث مطالب تشكل نقطا الخلاف، والتي من أهمها مشاركة التنسيقية في بلورة وإعداد أي مشروع لإصلاح الدراسات الطبية، والسنة السادسة لكليات طب الأسنان وامتحانات الإقامة . وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قد جلست إلى طاولة الحوار، يومه الثلاثاء 14 ماي مع الطلبة، من أجل إيجاد حلول لمختلف نقاط ملفهم المطلبي ، الذي خاضوا من أجله مقاطعة مفتوحة عن الدراسة وعقدت شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، اجتماعا نهاية الأسبوع للمرة الثانية، بمقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي ، وذلك في إطار تتبعها المستمر للوضعية التي تعرفها كليا الطب، بحيث جددت الدعوة للطلبة لاستئناف الدراسة والتحضير الجيد للامتحانات المبرمجة، والتأكيد على مواصلة تعبئة كل الطاقات وتوفير الوسائل الضرورية لضمان السير العادي للدراسة، وإجراء الامتحانات والامتحانات الاستدراكية في ظروف جيدة. ووفق البرمجة الزمنية التي أقرتها هياكل الكليات . وخلال هذا الاجتماع، عبر عمداء الكليات عن تثمينهم للبلاغ المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة الصادر في 17 أبريل 2019، الذي يتضمن التزامات واضحة من أجل حل المشاكل المطروحة والاستجابة للمطالب المشروعة للطلبة، ومن بينها المشاكل الخاصة بالأطباء الداخليين والمقيمين ومراجعة النظام البيداغوجي . وأن هناك التزام حكومي، وأن الحكومة عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تجنب سنة بيضاء.