نوهت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلس، بالتعاون بين بلدها والمغرب في التصدي لشبكات تهريب المهاجرين التي تنشط على الحدود الساحلية بين البلدين. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، إن لإسبانيا "ثقة تامة في التعاون مع المغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية"، مشيرة أن "جهودا كبيرة يقوم بها كلا البلدين في هذا المجال". وسجلت المسؤولة الحكومية، إرادة إسبانيا "مواصلة التعاون مع المغرب واعتماد سياسة مشتركة للتصدي للهجرة غير الشرعية في إطار الاتحاد الأوربي". وسجلت تقارير صحفية إسبانية، بداية الشهر الجاري، انخفاضا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين بلغوا الضفة الأخرى شهر أبريل الماضي بنسبة بلغت 52 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مرجعة الأمر إلى التعاون المثمر مع المغرب. ونقلت صحيفة (ABC)، معطيات أصدرتها المنظمة الدولية للهجرة تفيد بأن أزيد من 820 مهاجر غير شرعي وصلوا إسبانيا خلال شهر أبريل الماضي، فيما سجل نفس الشهر من العام الماضي ما مجموعه 1706 ، ما يمثل انخفاضا بنسبة 52 في المائة . وكشفت الصحيفة استنادا إلى مصادرها من الداخلية الإسبانية، أن تسجيل هذا التراجع، جاء بعد نجاح عمليات تفكيك شبكات تهريب المهاجرين السريين التي يقوم بها المغرب والبلد الأيبيري. وأضافت الصحيفة، إستنادا إلى ذات المصادر، أن الانخفاض الكبير يرجع بشكل رئيسي إلى نجاح المغرب في تفكيك شبكات الهجرة غير القانونية، والتعاون الأمني الوثيق وتبادل المعلومات بين المغرب وإسبانيا، مشيرة أن البلدين قاما بعمليات تفكيك واسعة خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما أدى إلى تراجع أعداد المهاجرين. وكانت الحكومة الإسبانية قد نشرت تقريرا رسميا شهر مارس الماضي تعلن فيه تراجع وتيرة الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، خلال شهر فبراير المنصرم، وذلك بوصول 1000 مهاجر سري فقط إلى السواحل الجنوبية الإسبانية، على متن 39 قاربا، بالمقارنة مع بداية عام 2019 التي فاق فيها عدد المهاجرين 4000، عبر مئات قوارب الموت. وأكد زير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال اجتماع له يوم الأربعاء 20 مارس الماضي حول قضايا الهجرة، إن "جهود السلطات المغربية في هذا المجال ساهمت بشكل كبير “في انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين على السواحل الإسبانية". وربطت عدد من المنابر الإعلامية الإسبانية، تراجع موجة المهاجرين نحو إسبانيا بزيارة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، إلى المغرب ولقائه بالملك محمد السادس، والتباحث حول قضايا الهجرة التي أرَّقت البلدين خلال نهاية السنة المنصرمة.