صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء بان كاتدرائية نوتردام دو باري التي أتى حريق على جزء منها مساء الاثنين، سيعاد بناؤها "خلال خمس سنوات". وقال ماكرون في كلمة متلفزة مقتضبة بعد 24 ساعة من الكارثة "سنعيد بناء الكاتدرائية لتصبح أجمل وأريد أن يتم ذلك خلال خمس سنوات"، علما أن باريس تستضيف الالعاب الاولمبية العام 2024. الى ذلك وصلت التبرعات من الشركات والعائلات الثرية الفرنسية للمساعدة في إعادة بناء الكاتدرائية إلى نحو 700 مليون يورو اليوم الثلاثاء. وتبرعت شركة منتجات التجميل العملاقة "لوريال" وعائلة بيتانكور المؤسسة لها، ب 200 مليون يورو، فيما قدمت مجموعة "كيرنغ" الفرنسية للسلع الفاخرة والتي تضم علامات تجارية بينها (ايف سان لوران) و(غوتشي) 100 مليون يورو. كما تعهدت بالتبرع ب200 مليون يورو منافستها "ال في ام اتش" وعائلة مؤسسها برنارد ارنو، أغنى رجل في فرنسا. وذكرت شركة توتال الفرنسية العملاقة للنفط أنها ستساهم من جهتها بمبلغ 100 مليون يورو. ووعد العديد من مدراء الأعمال والشركات الفرنسية الكبرى بالمساهمة في إعادة البناء، وأعلن بعضهم تبرعات بخمسة ملايين وعشرة ملايين و20 مليون يورو. وتعهدت أيضا جهات من خارج فرنسا ومنظمات بالمساهمة في إعادة بناء هذه المعلمة ،كما دعا المجلس الإسلامي الفرنسي، المسلمين الفرنسيين إلى المساعدة على انقاذ هذه التحفة المعمارية. على صعيد آخر أعلن مدعي باريس أن المحققين يعملون على فرضية الحادث العرضي وليس المتعمد في كارثة الحريق المدمر. وقال ريمي هيتس للصحافيين أمام الكاتدرائية "لا شيء يشير إلى أن الحريق كان عملا متعمدا" مضيفا أن العمال في موقع الكاتدرائية يتم استجوابهم بخصوص الحريق.