أفادت المساء في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن عناصر في مليشيات البوليساريو أعلنت انشقاقاتها عن قيادة الجبهة. وتأتي هذه التطورات تزامنا مع مسيرة غضب حاشدة بالسيارات شهدتها أمس الأحد مخيمات الرابوني مطالبة بالحرية. وذكرت مصادر مطلعة، أن 14 شخصا من الجبهة الانفصالية قاموا بتسليم أنفسهم إلى القوات المسلحة الملكية على مستوى الجدار الأمني العازل، بينهم قياديون لكتائب من ميلشيات البوليساريو. وأشارت المصادر إلى أن تسليم أفراد البوليساريو ال14 لأنفسهم وأسلحتهم إلى القوات المسلحة الملكية عجل بعقد اجتماعات عسكرية وتفتيشية بالقيادة العسكرية الجنوبية، تحت إشراف المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهي الاجتماعات التي تمخضت عنها عدة نتائج، منها استمرار رفع حالة التأهب بكل القطاعات وشبه القطاعات العسكرية. وكان عنصر قيادي في جهة البوليساريو يدعى سيدي "احمد ب"، البالغ من العمر 33 سنة، قد سلم نفسه للقوات المسلحة الملكية يوم السبت 6 ابريل على مستوى الجدار الأمني العازل. ونقلت مصادر موثوقة، أن سيدي احمد، سلم نفسه وهو يحمل سلاحه، وكشف أن هناك العديد ممن يرغبون في الالتحاق بأرض الوطن للفرار من جحيم تندوف، وقد تم تسليم سيدي احمد إلى مصالح الدرك الملكي للسمارة للاستماع إليه في إطار المسطرة الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات. وفي ظل الأوضاع التي تعيشها جبهة الانفصال في خضم الحراك العنيف الذي يهز الجزائر، أصبحت الأمور مرشحة للانفجار في أية لحظة بهذه المخيمات .