قدم عضو بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس (الاثنين)، دعوى رسمية لدى ابتدائية الرباط ضد رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، مطالبا بفتح تحقيق قضائي في الاتهامات التي وجهها هذا الاخير إلى حزب "البام". جاء ذلك على إثر الاتهامات التي وجهها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، خلال جلسة مساءلته الشهرية الاخيرة من طرف مجلس المستشارين، حيث وصف بنكيران حزب "البام" بأنه حزب تحكيمي وراع للفساد ومتورط في إدخال مواطنين إلى السجون..
وقال المدعي، في تصريح لجريدة الاخبار، انه أودع دعوى مدنية رسمية لدى ابتدائية الرباط بصفته الخاصة كعضو بالمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك لفتح تحقيق في الاتهامات التي كالها رئيس الحكومة لحزب "الجرار" واتهامه بأنه حزب تحكيمي وراع الفساد ومتورط في إدخال مواطنين إلى السجون. . وهذي "تهم تهدد البلاد في هذا الظرف بالذات". يضيف المدعي.
يشار إلى أن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، كان قد بادر إلى مطالبة حكيم بنشماس رئيس فريق "البام" بالغرفة الثانية إلى توجيه شكاية في الموضوع إلى نيابة العامة. وذلك ردا على طلب تقدم به إليه حكيم بنشماس، خلال الجلسة المسائية لمناقشة ميزانية هذه الوزارة أول أمس (الاثنين)، بمجلس المستشارين قال فيه: " بالنظر إلى التهم الثقيلة والمجانية التي وجهها رئيس الحكومة إلى حزب الأصالة والمعاصرة نطلب منكم كرئيس للنيابة العامة أن تفتحوا تحقيقا رسميا في تلك الاتهامات". وأكد التايقي، الذي رفع الدعوى ضد بنكيران، والذي تابع الجلسة التي دعا فيها الرميد حكيم بنشماس إلى رفع شكاية ضد بنكيران إلى القضاء باعتباره موظفا بالغرفة الثانية، بأن "غايته من هذه الدعوى، رد الاعتبار لحزبه وإلزام رئيس الحكومة بموجب سلطة القضاء بتقديم حججه ودلائله حول التهم التي رمى بها حزب الأصالة والمعاصرة مخلفا احتقان وسط مناضلي حزبنا".
وجاء في كلام بنشماس قوله : "لاحظنا حرص بنكيران على توجيه نوع من التهديد والوعيد بشكل مباشر لحزب البام وسلسلة اتهامات تعنيكم( النيابة العامة) بشكل مباشر، تقوم على أننا كحزب تحكم، ويسعى إلى التحكم في دواليب الدولة حزب شتم ويشتم الوزراء وزج بالمواطنين في السجون واتهمنا بالتدخل في استقلالية القضاء والمسؤولية عن خروج المواطنين للاحتجاج ودعم الفساد موجها وجهه في اتجاهي وهو يشير بأصبعه"، مضيفا: "أشكو لكم همي وهم حزبي".
بعدها خاطب بنشماس وزير العدل والحريات قائلا: "إذا كان في السجن أبرياء يجب معرفتهم وإذا كان رئيس الحكومة يقصد المعتصم فقد طلبنا منكم فتح تحقيق، لقد ذقت مرارة السجن وأعرف مرارة الظلم، لذلك، يضيف بنشماس موجها كلامه للرميد: "عليكم أن تتحملوا المسؤولية في فتح تحقيق حول ما نسبه لنا رئيس الحكومة من جرائم وأن يدلي بما يتوفر عليه من دلائل وحجج".
وتجدر الاشارة إلى أن الرميد حّمل في هذه الجلسة نواب ومستشاري البرلمان أمانة فضح كل قاض فاسد وتبليغه عن جرائم الرشوة حتى في منتصف الليل، في وقت قال فيه أحد البرلمانيين إن "هناك ريزوات ديال السماسرة تغزو محيط المحاكم".