توجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، انطلاقا من العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، إلى شرق ليبيا للقاء المشير خليفة حفتر. وقال غوتيريس في تغريدة له على "تويتر" إن الهدف من زيارته هو "تجنب المواجهة العسكرية"، وتجديد تأكيده على أنه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا. وتزامنت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة منذ يوم الأربعاء إلى ليبيا بهدف "دعم العملية الساسية" في هذا البلد، مع التصعيد الذي تسبب فيه تقدم قوات المشير خليفة حفتر نحو طرابلس. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بصفته "القائد الأعلى للجيش" قد أصدر أمس الخميس أوامره لقادة المناطق العسكرية التابعة له برفع درجة الاستعداد القصوى "للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية"، من قبل من وصفهم ب"الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية" وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الليبية. وأوضحت ذات المصادر أن السراج كلف رئاسة الأركان الجوية بشكل عاجل بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية. وتأتي هذه التطورات على إثر تقدم وحدات من الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر نحو المنطقة الغربية، حيث تشير بعض وسائل إعلام ليبية إلى أنها سيطرت على منطقة مزدة ومدينتي الاصابعة وغريان ومدينة صرمان (غرب). وسيطرت قوات مدينة الزاوية الموالية لحكومة الوفاق الوطني على الجسر 27 على الشريط الساحلي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، وباتت تلاحق قوات حفتر التي انسحبت إلى جنوبالمدينة، بعد أن حاولت الزحف إلى العاصمة. وأكد المجلس العسكري في مدينة الزاوية أنه غنم أكثر من 40 آلية عسكرية من هذه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكشف قائد عسكري من ثوار 17 فبراير يشارك في صد زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، أن التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، وقوات مسلحة من الأهالي والثوار في مدينة الزاوية، تمكنوا من طرد قوات حفتر من معسكر 27 غرب طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة، تصدوا خلالها لرتل كبير لقواته، وأوقفوا زحفه، وسيطروا عليه بالكامل. وأكد القائد العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “الثوار” تمكنوا من أسر عشرات من قوات حفتر، فيما سيطروا على عربات عسكرية، وأسلحة وذخائر متنوعة.