أفاد مصادر إعلامية دولية بأن وحدات تابعة للمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا استعادت السيطرة على بوابة 27 غرب العاصمة طرابلس، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى خلال المواجهات. وأعلنت "قوة حماية طرابلس" في وقت ساق أن الوحدات التابعة لها تصدت للقوات التابعة للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ودمرت مدرعتين واستولت على سيارتين مسلحتين. ونفت هذه القوة التي تضم تشكيلات أمنية تابعة لمدينة طرابلس أن تكون قوات حفتر قد سيطرت على "مناطق العزيزية والسراج والسبيعة"، مشددة على أن تلك المناطق لا تزال تحت سيطرة تشكيلات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الوطني. وأكدت أيضا أن القوات التابعة لها "تتقدم مع وصول تعزيزات لكافة المحاور"، من دون التطرق بشكل محدد، إلى مكان وقوع الاشتباكات وفي أي محاور. وكانت الأنباء تضاربت حول الجهة المسيطرة على بوابة 27، وهي أقرب مدخل على الطريق الساحلي إلى العاصمة طرابلس من جهة الغرب. وفي هذا الصدد أعلنت قوة حماية طرابلس أنها تمكنت من "السيطرة بالكامل على كوبري ال27 وكامل الطريق الساحلي .. بعد دخول عصابات المجرم حفتر إليه وأخذ الصور بغية شق الصفوف والزوبعة الإعلامية"، إلا أن مواقع موالية للجيش الوطني أفادت في وقت لاحق، بأن وحدات القوات المسلحة استعادت السيطرة ليلا على المنطقة في عملية التفاف محكمة. في ضوء هذه التطورات الميدانيّة المتسارعة، يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في جلسة طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، حسب ما أفاد دبلوماسيّون. بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من طرابلس إن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي. وفي بيان مشترك، عبرت فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في ليبيا والقتال حول مدينة غريان الليبية. ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى. كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا.