أكد ناطق رسمي باسم الاتحاد الأوروبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار ردود الفعل على التوقيع السبت الماضي، على نداء القدس من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والبابا فرنسيس، أن الاتحاد "يدرك الأهمية الخاصة التي تحظى بها الأماكن المقدسة بمدينة القدس بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث ". وقال الناطق الرسمي إن " الاتحاد الأوروبي يدرك الأهمية الخاصة للأماكن المقدسة لمدينة القدس بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث، ومقتنع أشد الاقتناع بأن الوضع الذي يعود إلى سنة 1967 يجب المحافظة عليه طبقا للتوافقات السابقة ". يشار إلى أن جلالة الملك أمير المؤمنين والبابا فرنسيس أكدا في نداء القدس على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار. ويدعو نداء القدس أيضا إلى صيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة. ودعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، والبابا فرنسيس إلى أن " تكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور".