غادرت الطائرة التي تُقل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قبل قليل، مطار روما في اتجاه المغرب وذلك في زيارة رسمية تمتد يومين بدعوة كريمة من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس. ويرافق قداسة البابا فرنسيس، خلال هذه الزيارة، وفد هام يتكون من شخصيات بارزة من الكرسي الرسولي. وكان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أبرز أنه "من منطلق المكانة الدينية، والمسؤولية الروحية، التي يتقلدها أمير المؤمنين، وقداسة البابا، فإن هذا اللقاء التاريخي سيساهم في إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الديانات. وأضاف البلاغ أن هذه الزيارة ستتميز بمجموعة من الأنشطة المكثفة لأمير المؤمنين وضيفه الكبير قداسة البابا. وسيساهم هذا اللقاء التاريخي في إشاعة قيم الأخوة والسلم والتسامح بين الشعوب والأمم، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الديانات. وتعد زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب، الأولى له إلى البلاد، وستكون أيضا أول زيارة يقوم بها بابا للفاتيكان إلى المملكة منذ عام 1985. ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس وجلالة الملك محمد السادس معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين. وقال الفاتيكان إن هذه ستكون أول مرة يزور فيها بابا للكنيسة الكاثوليكية مثل هذا المعهد الذي يرتاده طلاب من أفريقيا وأوروبا. وسوف يتحدث اثنان من الأئمة المتدربين، أحدهما من أوروبا والآخر من أفريقيا، أمام البابا وأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، عن تجربتهما. وفي رسالة مصورة إلى الشعب المغربي قال البابا إنه يقوم بالزيارة "كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم"، وأضاف أن على كل من المسيحيين والمسلمين أن يحترموا تنوع الآخر ويساعدوا بعضهم. وسوف يشارك نحو نصف الكاثوليك في البلاد، البالغ عددهم قرابة 23 ألف شخص، في قداس في مركب مولاي عبد الله بالرباط يوم الأحد.