أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف اليوم الجمعة في تونس، "تمسك" بلاده باتفاق الصخيرات حول الأزمة الليبية. وقال العساف خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تحتضنها تونس "إن بلادي تدعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا، والتمسك باتفاق الصخيرات الذي يمثل خارطة طريق للحل السياسي فيها". وأبرز العساف أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في دجنبر 2015، "يحافظ أيضا على وحدة ليبيا ويحصنها من التدخل الأجنبي ونبذ العنف والإرهاب فيها". يذكر أن الملف الليبي بند قار في جدول أعمال مختلف اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية. وكان المندوبون الدائمون في الجامعة العربية قد أكدوا يوم الأربعاء الماضي، تمسكهم بضرورة دعم الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن الحل العسكري ودون أي تدخل أجنبي، من خلال دعوة كل الفرقاء إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، قصد حل الأزمة في إطار ليبي - ليبي وتحت مظلة منظمة الأممالمتحدة. وينعقد بتونس على هامش القمة العربية اجتماع اللجنة الرباعية حول الملف الليبي، التي تتكون من منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي. وأفاد الناطق الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري بأن هدف هذا الاجتماع يتمثل في دعوة الفرقاء الليبيين إلى الاجتماع حول طاولة المفاوضات لإيجاد حل ليبي - ليبي تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة. وأكد محمود الخميري في ذات السياق أن القمة العربية تعترف فقط بحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المعترف بها دوليا، مبرزا حرص الدول العربية على دعم حل سياسي للأزمة الليبية وتجنب الخيار العسكري والتدخل الأجنبي. وسيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية حول الملف الليبي بتونس كل من الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، إلى جانب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.