كشف محمد اليوبي أن المنظومة الصحية بالمغرب تمكنت من الكشف عما مجموعه 30.897 حالة اصابة بالسل ، مشيرا إلى ان 64 في المئة من الإصابة بالمرض يتم تسجيلها في صفوف الشباب . وأشار مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة إلى أن نسبة السل الرئوي يعتبر السبب الأول لانتقال العدوى لدى الساكنة، معتبرا ان نسبة الكشف عنه 52 في المائة، هذه النسبة تبقى منخفضة نسبيا بالمقارنة مع المعدلات العالمي الذي يصل إلى 86 في المئة . وأضاف اليوبي، أن المغرب قد حقق تطورات ملموسة في مجال محاربة السل خلال الفترة 1990-2017، بحيث عرف المغرب انخفاض نسبة الإصابة بالمرض ب 33 في المئة مما يدل على الداء أخذ منحى تراجعي ، موضحا أن هذا التراجع شمل أيضا حصيص الوفيات ، بحيث بلغت 8.1 وفاة لكل من 100.000 مواطن سنة 2017. وأشاد مدير مديرية الأوبئة في حواره مع المجلة الصحية المغربية التابعة للجمعية المغربية للتواصل الصحي ، بارتفاع نسبة الكشف التي بلغت 88 في المئة وهي نسبة مهمة بالمقارنة مع المعدلات الدولية ، فضلا على أن المنظومة الوطنية تمكنت من رفع معدلات نجاح العلاج من 70 في المئة الى 88 في المئة وذلك بالمقارنة مع المعدل الدولي الذي بلغ 82 في المئة . بالموازاة مع ذلك ، أفاد اليوبي، أن المغرب يعتبر من البلدان التي تسجل نسب منخفضة من الإصابات المزدوجة بداء السل ومرض فقدان المناعة المكتسبة ، بحيث لا تتجاوز 1.1 لكل 100000 مواطن مقارنة مع 12 حالة إصابة لكل 100000 مواطن على المستوى العالمي . وبحسب ذات المصدر، تعتبر وزارة الصحة محاربة داء السل من أولوياتها الاستراتيجية وذلك عبر رصد كل الموارد البشرية والمادية من أجل محاربة الداء في إطار برنامج وطني لمحاربة السل ، ذلك عبر تخصيص 62 مركز متخصص لعلاج داء السل و80 مركز مندمج لتشخيص المخبري ، فضلا عن تعزيز العرض الطبي ب235 طبيب مختص بالأمراض التنفسية و91 ممرض و101 تقني بالمختبرات التابعة للبرنامج . مضيفا إلى ان الوزارة عززت استراتيجيتها بإنشاء مصلحتين استشفائيتين وطنيتين للتكفل بالسل المقاوم للأدوية مع تنظيم 44 دورة تكوينية بين 2012 و 2017 شملت 974 مهنيا للصحة.