أكد السالك محمد عياد أحد الأعضاء المؤسسين للبوليساريو والمنسق لتنظيم خط الشهيد في حديث مع جريدة »ال كورييرو ديبلوماتيكو« الإسبانية أن جبهة البوليساريو ليست ولا يمكن أن تكون الممثل الوحيد للصحراويين وأنها لا تحظى بالإجماع. وأضاف السالك أن هذه المنظمة هي أداة في يد محمد ولد عبد العزيز وجماعته وأيضا في يد السلطات الجزائرية لخدمة الأغراض الشخصية لهذه الجماعة ولخدمة أغراض الجزائر في عدائها التاريخي للمغرب. ووصف السالك جماعة البوليساريو بأنهم جماعة من اللصوص الذين يستغلون معاناة محتجزي تيندوف، وأضاف أن العديد من الصحراويين خاصة المنتمين لخط الشهيد لم يعودوا مقتنعين بالأساليب الديكتاتورية التي يستعملها ولد عبد العزيز وجماعته ضد المحتجزين في تيندوف.
واعتبر محمد السالك عياد أن تأسيس تيار خط الشهيد هو تيمن بمؤسس الجبهة مصطفى الوالي السيد الذي لم تعد الأفكار التي تأسست عليها الجبهة هي ما يقود البوليساريو التي انحرفت وأصبحت أداة في خدمة الجزائر وفي خدمة جماعة ولد عبد العزيز وجماعته، وكان السالك حسب ما أوردته جريدة الكورييرو ديبلوماتيكو قد أمضى عشر سنوات سجنا في معتقلات البوليساريو في تيندوف.
وأضاف السالك الذي التقى كريستوفور روس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء خلال جولته الأخيرة في المنطقة أن 80 في المائة من المساعدات الموجهة لمحتجزي تيندوف من عدد من المنظمات الدولية تذهب لجيوب ولد عبد العزيز وجماعته التي لا تحظى بتأييد الصحراويين سواء في المخيمات أو في الصحراء المغربية.
ودعا السالك الشعب الإسباني إلى توجيه مساعداته مباشرة إلى المعنيين بالأمر، أي محتجزي تيندوف والكف عن توجيه هذه المساعدات لجماعة ولد عبد العزيز.
وأضاف ولد السالك أن سكان الصحراء والمحتجزين في تيندوف أمامهم خياران إما »الاستقلال« وإما قبول الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، واعتبر السالك أن المحتجزين في تيندوف تعبوا وملوا الظروف المأساوية التي يعيشونها ولن يبقى أمامهم سوى القبول بمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
وأضاف السالك أن الجزائر وجبهة البوليساريو تتشبثان بخيار »تقرير المصير« فقط من أجل تأبيد هذا المشكل والتهرب والاستمرار في الدعاية له على المستوى الدولي، هذا في الوقت الذي يبدي فيه المغرب اهتماما لحل هذا المشكل، وأن إطالة الوقت في إيجاد الحل يضاعف معاناة المحتجزين.